رفضت قبيلة السواركة فجر اليوم، الإثنين، تقبل عزاء الشيخ خلف المنيعى وابنه محمد بعد قتلهما على يد مسلحين من الجماعات التكفيرية . ووفق مصادر فإن إعلان قبيلة السواركة أكبر قبائل سيناء الحرب على الإرهاب، سيساهم بصورة كبيرة فى تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية وسيكون دفعة قوية للجيش.
بداية التخطيط لقتل الشيخ خلف كانت منذ عدة أيام بعد مهاجمة الشيخ لكافة العناصر التكفيرية وتحدثه عن مناطق تجمعهم، مطالبا بالتخلص منهم.
وبات خلف المنيعى "حكيم سيناء" المتحدث الشجاع ضد الإرهاب والتطرف، هدفا لكل العناصر التكفيرية، بعدما أطلق عليهم سهام النقد سواء فى وسائل الإعلام المقروءة أو الفضائيات حول الإرهاب وتأخر الجيش فى محاربتهم وخطورتهم على سيناء. ووفق المصادر شارك الشيخ فى مؤتمر هام فى قرية المهدية حول دعم الجيش والتصدى للعناصر التكفيرية، حيث انتفض أهالى المهدية للدفاع عن أنفسهم ودفع الاتهامات عنهم بالمشاركة أو المساعدة فى أى محاولة ضد القوات المسلحة، وبمجرد أن انتهى المؤتمر الذى أعلن المنيعى فيه دعم الجيش فى عملياته وأهمية الحفاظ على تقاليد البدو، وخلال تواجده برفقة ابنه محمد فى سيارته عائدا إلى العريش تم إطلاق النار عليه وعلى نجله فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، بالقرب من كمين قرية الخروبة على طريق العريش رفح الدولى.
الهجوم الإرهابي على الشيخ خلف المنيعى أدى إلى إصابته بطلق ناري بالرأس ونجله بطلقتين ناريتين، فتم نقلهما إلى المستشفى العام بالعريش ثم التصريح بدفنهما وسط حالة من الحزن الشديدة، فى حين هرب الجناة بين الزراعات مستغلين عنصر المفاجأة.
ويذكر أن المنيعى كان من أوائل المتحدثين قبل وبعد الثورة عن الأوضاع السيئة فى المحافظة وتجاهل تنميتها، وكان صريحا فى انتقاد كافة الظواهر السلبية، إلا أن كل نصائحه لم تهتم بها الحكومات السابقة رغم مشاركته اللجان البرلمانية فى طرح المقترحات خلال زيارتها المتكررة لسيناء.
وفق المصادر فإن مقتل الشيخ خلف أحد كبار مشايخ قبيلة السواركة سيدفع بالقبيلة للانتقام والثأر له من العناصر التكفيرية، وخاصة أن السواركة أكثر دراية بدروب وخفايا منطقة الشيخ زويد التى قتل فيها الشيخ.