بعد أن اشتركت في الفيلم البذيء الذي أساء لرسول الإسلام لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أثار مشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، خرجت سيندي لي جارسيا الممثلة التي شاركت في هذا العمل الذي يتبرأ منه كل الأديان السماوية محاولة أن تكشف خبايا الأحداث والتي تزعم بأنها خدعت فيه. حيث أكدت الممثلة سيندي لي جارسيا أنها تلقت مكالمة تطالبها بالمشاركة في عمل سينمائي يسمى المدافعين عن الصحراء، مستطردة أنها وفقاً لما فهمته من الدعوة أن العمل يتعلق بتاريخ مضى عليه 2000 عاماً يتعلق بالحياة في الصحراء.
وأضافت لي جارسيا في حوار مع برنامج العاشرة مساء على فضائية دريم2: "الدور الذي كان عليه أن ألعبه هو دور أم متزوجة من رجل يكبرها بكثير كان يحاول أن يقنعها بأن يزوج أبنتها ذو السبعة سنوات لرجل أسمه جورج عائش في الصحراء، مستكملة "ولكنني لم أكن أعلم أبداً أنه سيتم تحويل المشهد ليصبح جورج هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولم أكن أعلم أن يتصل بأي رمز ديني، وكل ما حدث ذكر أسم الله ثلاث مرات".
وقالت في هذا الصدد: "أنا شخصية لديها مبادئ لا يمكن أبداً أن أتطرق لشيء مثل هذا"، مشيرة إلى أنها فور علمها بما حدث في ليبيا والعالم من مظاهرات قامت على الفور بالاتصال بممثل زميل لها في العمل لتسأله عن خبايا الموضوع.
وفجرت مفاجأة عندما صرحت بأن الصور التي تظهر بالفيلم هي صورتها بالفعل ولكن تم تركيب صوت أخر ليس صوتها لتغيير محتوى الكلمات والنص، قائلة "على الفور اتصلت بسام باسيلي منتج الفيلم ومؤلفه لأسأله لماذا فعل بنا هذا وما يجب أن أقوله عندما يسألني الناس عن الفيلم، مستطردة "على الفور رد عليه وقال لي قولي أن المنتج وكاتب السيناريو هم المسئولين عن ذلك".
وأعلنت سيندي أن الغرض الرئيس من التغيير في النص الذي قمنا بأدائه هو وفق لما قاله سام باسيلي لها «غضبه من الإسلام الراديكالي وقتل الأبرياء".
وقدمت لي جارسيا اعتذارها لكل الشعوب الإسلامية، قائلة: "أنا أعتذر لكل العالم، فلم أكن فعلاً أعلم الدور الذي أمثله ولكن هذا لا يعني أنني غبية أو جاهلة"، مضيفة: "أقدم التعازي لكل من لقي حتفه، ونتيجة لذلك وجدت أن العالم يستحق مني الإجابة".
وتطرقت الممثلة الأمريكية في خضم حديثها عن شخصية سام باسيلي قائلة: "عندما أتصل بي للمشاركة في العمل أقنعني أنه مصري وسيعرض الفيلم بداية في مصر، ومع ذلك لم أكن أعلم أنه مسيحي ورجل أعمال كان مسجوناً"، مكملة أنها لا تعرف سوى أنه هو من قام بكتابة السيناريو ولا تعلم هل يوجد شخص أخر غيره أم لا.
وعن موقفها بعد خداعها، قالت "أنا لدي النسخة الأصلية من المشاهد التي ظهرت بها والتي تؤكد أنني لم أقل ما عرض على اليوتيوب فالصوت تم تركيبه، لذلك قمت برفع دعوى قضائية لملاحقة سام".
ورفضت أي اتهام أو إهانة توجه ضد شخصها، قائلة أرسلت تعليقاتي لكل من لعني وأهانني أؤكد لهم أن ذكر أسم محمد صلى الله عليه وسلم تم تركيبه بصوتي، أما باقي المشاهد لم أكن موجودة فيها و أعلم شيء عنها إلا بعد عرضها".
في ذات السياق، نفت أن تكون قد تلقت تهديدات بالقتل، قائلة: "لا، لم أتلقى التهديدات ولكنني تعرضت للإهانة، ومن جديد أعتذر فأنا أقول للجميع أننا لدينا رب واحد نعبده وأنا أصلي له وأدعوه بأن أفعل الصواب دائماً".
وبسؤالها عن مكان التصوير ردت سيندي بالقول: "تم تصوير المشاهد في كاليفورنيا وتقاضيت 150 آلف دولار عن كل مشهد لأنني لست مسجلة في النقابة".
ومن ناحية أخرى، أشارت أنها لا تعلم أبداً موقف زملائها في الفيلم وهل تم خداعهم أم لا، قائله: "لم ألتقي بهم ولم أعرف موقفهم، فربما هم خائفين بينما أنا لا".
ونددت بكلام مشايخ كاليفورنيا الذين قالوا أن جميع الممثلين يعلمون أن الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم ولكنهم غيروا مواقفهم بسبب الخوف بالقول: "لا صحة لذلك فأنا لدي جميع المستندات التي تؤكد براءتي، ولكني غاضبة جداً من الفيلم ولا أشعر بأنني مسئولة عن الدماء التي سالت".
واختتمت سيندي لي جارسيا أنها ليست خائفة لأنها لم تقترف أي شيء خطأ، قائلة: "لكل المسلمين أتأسف من جديد وأطالبكم بالعفو، وأريدكم في نفس الوقت أن تعلموا أن الولاياتالمتحدة ليس لها علاقة بالفيلم، فهم لا يؤذون أبداً مشاعركم". مواد متعلقة: 1. نصرالله: «الفليم المسيء» أخطر من حرق «الأقصى» 2. «وزير الدفاع الأمريكي» يتوقع استمرار ردود الأفعال في العالم الإسلامي بسبب الفيلم المسيء 3. سفير مصر بأمريكا: لا توجد أزمة مع «واشنطن» بسبب «الفليم المسيء»