أ ش أ:ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إجراء الإصلاح الشامل الأكبر تكلفة على الإطلاق في التاريخ للترسانة النووية الأمريكية، يأتي في وقت يواجه فيه الجيش تخفيضات في الإنفاق على برامج الأسلحة التقليدية في وقت أزمة مالية. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني، إنه على مدار عقدين واجهت الإدارات الأمريكية حالة متهالكة ومهملة لمجمع الأسلحة النووية الهرم، ومع ذلك فإن المسئولين أرجئوا مرارا ضخ أموالا ضخمة في مشروعات لا تتمتع سوى بشعبية قليلة مما رفع من تكاليفها بشكل أكبر.
وأضافت أنه في الوقت الذي تحاول فيه الولاياتالمتحدة حاليا جاهدة النهوض من الركود الأسوأ لعصر ما بعد الحرب ويواجه الكونجرس مهلة زمنية لتجنب تخفيضات تلقائية تبلغ قيمتها 2ر1 تريليون دولار في الميزانية الفيدرالية على مدار عشرة أعوام، تشرف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مهمة عملاقة من أجل تحديث الترسانة النووية للحفاظ على أمنها وقابلية الاعتماد عليها.
وأوضحت أنه ليس هناك ثمن رسمي لجهد تحديث وصيانة الرؤوس الحربية ال113ر5 المخزنة واستبدال أنظمة التسليم القديمة وتطوير المنشآت البالية حيث يجرى العمل النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك دراسة أجريت هذا الصيف بواسطة مركز أبحاث "ستيمسون" الموجود بواشنطن قدرت أن التكاليف ستصل إلى 352 مليار دولار على الأقل على مدار العقد القادم من أجل تشغيل وتحديث الترسانة الحالية، بل وأن آخرين يقولون إن الرقم قد يكون أعلى خاصة إذا تم تأجيل العمل لفترة أطول.
واعتبرت الصحيفة أن التوقيت لا يلاءم الموقف الدفاعي المتطور للولايات المتحدة حيث إنه على مدار العقد الماضي انتقل الجيش الأمريكي من الردع النووي إلى التدخلات العسكرية الكبرى مفضلا الأساليب الدقيقة التي تقوم بها قوات العمليات الخاصة والضربات التكتيكية السريعة التي تكون نتيجتها فعالة أكثر ضد الأعداء الحاليين.
ولفتت إلى أنه ومع ذلك فإن المسئولين الفيدراليين والكثير من المحللين مقتنعون بأنه بعد أعوام من التأجيل يتعين على الحكومة استثمار أموال ضخمة إذا أرادت الحفاظ على الثالوث النووي في الجو والبحر والبر والذي اعتمدت عليه البلاد منذ بداية الحرب الباردة.
ونوهت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسئولين والمحللين يرجحون أنه في حالة عدم التحرك قبل نهاية العام المقبل فإن هذا يعنى أن الوقت لن يكون كافيا لتصميم وتصنيع أنظمة جديدة ستكون متطلبة إذا لم تعد الترسانة القديمة آمنة ويعتمد عليها.
وأشارت أن الأسلحة نفسها هي في صلب عملية الإصلاح الشامل، موضحة أن تطوير القنابل والصواريخ النووية للحفاظ على أمانها وجاهزيتها للاستخدام سيتكلف عشرات المليارات من الدولارات.
ونوهت في الختام إلى أنه بحسب البنتاجون فإن تحديث نوع واحد فقط من الأنواع السبعة من الأسلحة المخزنة وهو القنبلة "بى 61" على الأرجح سيتكلف عشرة مليارات دولار على مدار الأعوام الخمسة المقبلة. مواد متعلقة: 1. قائد أركان الجيش الأمريكي يقرر إزالة مواد برنامجه التدريبي المعادية للإسلام 2. شبكة "فوكس " : الجيش الأمريكي ينشر احدث مقاتلاته "F-22" في قاعدة إماراتية 3. الجيش الأمريكي يعلن مقتل أحد جنوده غرب أفغانستان