تستعد محافظة الدقهلية لاستقبال العام الدراسي الجديد بموجة من الغلاء وارتفاع اسعارالمستلزمات الدراسية وخاصة الزي المدرسي ومصروفات المدارس الخاصة التي تشهد اقبالا كثيفا مما يشكل عبء كبير علي رب الاسرة . وبالمحافظة 99 مدرسة وحضانة وهو عدد لا يستوعب عدد الطلاب بالمحافظة الذي يصل عدد سكانها الي 6 ملايين مواطن فتشهد الفصول المدرسية الحكومية حالة من التكدس الطلابي الغريب مما يؤثر علي العملية التعليمية
وفي جولة لشبكة الاعلام العربية " محيط " باسواق العباسي والسكة الجديدة ابرز الاسواق التجارية بمدينة المنصورة رصدت ارتفاع ملحوظ في اسعار الملابس المدرسية عن الاعوام السابقة فوصل سعر الزي المدرسي للمرحلة الاولي الابتدائية الي 140 جنيها وعللت احدي البائعات ذلك قائلة " ان ملابس الاطفال تحتوي علي كمية كبيرة من القطن الذي ارتفع سعره هذا العام " ، مشيرة الي ضرورة استخدام القطن في ملابس الاطفال حتي تساعدهم علي الحركة الكثيرة طوال اليوم الدراسي كما ان هناك تفاوت في الاسعار علي حسب السن والنوعية .
واضاف السعيد زكي – صاحب احدي المحلات – ان اقبال المواطنين علي شراء المستلزمات المدرسية يبدأ من اليوم وحتي الاسبوع الاول من بدء الدراسة فالعام الدراسي يعتبر موسم لرواج حركة البيع والشراء بالاسواق علي حد قوله
الا ان اولياء الامور سادت لديهم حالة من الغضب الشديد نتيجة ارتفاع الاسعار للادوات المدرسية وتقول مروة محمد – ربنة منزل ولديها ثلاثة ابناء في مراحل تعليمية مختلفة ان هناك عروض وخصومات دائمة بالاسواق الا انها عروضا وهمية فارتفاع الاسعار في تزايد فكيف يطيق رب الاسرة الموظف البسيط كل ذلك ؟؟
وقال محمد الشربيني – موظف – انه لن يشتري لابنائه ملابس مدرسية جديدة لضيق ذات اليد وسيرتدون ملابس العام الماضي واوضح الشربيني انه فرغ من المصاريف الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك واذا بنا نصطدم بمصروفات المدارس .
كما إنتقدت أميرة ماهر التفاوت الكبير في الاسعار الذي تشهده المحلات والمجمعات التجارية موضحة ان السبب فى ذلك هو تلاعب التجار بالاسعار لغياب الرقابة
وفي محاولة من جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالمحافظة لتخفيف الاعباء عن عاتق الاسرة المصرية نظمت معارض خيرية للمستلزمات المدرسية باسعار مخفضة عن اسعار الاسواق والمجمعات التجارية ولوحظ اقبالا كثيفا علي تلك المعارض من قبل المواطنيين
وفيما يخص استعدادت المدارس لاستقبال الطلبة فيبدو ان هناك مدارس لم تستعد بعد حتي الان منها مدرسة الامل الثانوية بقرية الامل فتشهد المدرسة ازمة قائمة منذ العام الماضي وهي غرقها بمياه الصرف الصحي التي انفجرت العام الماضي لعدم مطابقتها للمواصفات وظلت حتي الان الازمة دون معالجة لها مما حول المدرسة الي مستنقع من مياه الصرف الصحي مما يهدد صحة الطلاب .
اما فيما يخص المدرسون فيستقبل مدرسو الحصة العام الدراسي الجديد بالمحافظة بالاعتصام مطالبين بعودتهم للعمل مرة اخري بعد انقطاعهم مؤكدين ان هناك الكثير من المدرسين الذين عادوا للعمل مرة اخري بمحافظات مختلفة عقب اندلاع ثورة يناير
وقال سامي الكسائي يعمل مدرسا للمواد التجارية منذ عام 2004 بمدرسة بطرة التجارية انه استبعد من العمل بعد 5 سنوات وقام بالمشاركة فى العديد من الوقفات الاحتجاجية وقدم العديد من الطلبات للمحافظ لكن دون جدوي
واضاف اكرم المدبولي مدرس علوم بادارة بلقاس انه عمل بعدة مدارس منذ عام 1999 وحتي 2008 الا انه استبعد عقب ذلك قائلا " محافظ الدقهلية يردد الكلام الناعم فقط دون جدوي "