تقدم أمس الأحد اثنان من موظفي دار الكتب العامة التابعة لوزارة الثقافة، ببلاغ لرئيس الرقابة الادارية الجديد يكشف بالمستندات المرفقة عدداً من وقائع الفساد التي تمت في الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق في عهد رئيسها السابق د.صابر عرب، الذي يشغل حالياً منصب وزير الثقافة. وتضمن البلاغ شكاوى بخصوص الفساد والإهمال الذي شاب مشروع الميكنة والمسح الضوئي للوثائق المصرية، وأشار مقدماه إلى أنهما تقدما ببلاغ مماثل إلى نيابة بنها الكلية في مايو 2011م فقام رئيسها بتوجيه خطاب إلى رئيس الرقابة الإدارية السابق، من أجل كشف العقود والأوراق والمستندات المتعلقة بالمشروع، ولكنه لم يرسل شيئاً طوال العام الماضي والحالي حتى إقالته منذ أيام، مما منح الفرصة لموظفي دار الوثائق لمحاولة طمس الحقائق وإخفاء ما شاب المشروع من فساد، ومنح رئيس الهيئة د.صابر عرب فرصة للتنكيل واضطهاد الموظفين الذين تقدموا ببلاغات بخصوص المشروع.
تضمن البلاغ كذلك الإشارة إلى المخالفات المالية والإدارية التي شابت العمل بمركز ترميم الوثائق التابع لهيئة دار الكتب، وإلى البلاغات التي تقدم بها موظفو المركز بشأن ذلك لرئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق طوال السنوات الماضية منذ عام 2007م، والذي كان يحول دون التحقيق فيها، واختتم المبلغان بلاغهما باستبشارهما برئيس الهيئة الجديد وأملهما في عمله على تصحيح تلك الأوضاع ومساعدة هيئات التحقيق.