تحولت أزمة الصرف الصحي على أرض المدينة الباسلة إلى كارثة محققة لو لم يتم وضع حلول جذرية وسريعة لها حيث باتت تنهش فى أجساد مبانى المحافظة حتى أصبحت مهددة بالانهيار. المشهد بشارع المحكمة القديمة أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، والذى يفصل بين مدينتي " فيصل – الصباح " تحول إلى بركة دائمة من مياه الصرف الصحي التى تآكلت طبقات الأسفلت بسببها، وبالرغم من إعادة رصفها غير أن المياه ما زالت تغرق الشارع بسبب بير صرف يحتاج إلى تغيير.
محمد محمود أحد قاطني العمارة رقم 25 بحي أطلس بمدينة الصباح قال ل " محيط " العمارة أوشكت على الانهيار فمنذ أكثر من ثلاث سنوات وذلك البير الخاص بالصرف منهار، ويحتاج إلى تغيير, وأيام النظام السابق لم يعيرنا أحد اهتماما".
وأضاف "ومنذ شهور تدخل المهندس حمدي عبد الله، مسئول الصرف الصحي بالمحافظة، وأفاد أن البير والخط يحتاج إلى تغيير لأنه نهاية خط المنطقة فمن المفروض تعليته، وقال أن ذلك يحتاج شكوى إلى محافظ السويس، وبالفعل قام الأهالي بتحرير شكوى للواء محمد عبد المنعم هاشم، محافظ السويس السابق, منذ أكثر من 5 شهور وقام بتحويلها إلى مديرية الإسكان لكن لا حس ولا خبر، وتركت الأمور تسير من سيء إلى أسوء, والعمارة مهددة بالانهيار بسبب الطفح المستمر وتسريب المياه أسفل العمارة والشارع يغرق بالمياه القذرة على مدار الساعة"
الأمر بالقطاع الريفي لا يختلف حيث أصبحت مناطق كثيرة من القطاع تغرق بشكل متواصل فى مياه الصرف الصحي والأهالي ضجوا بالشكاوى دون فائدة على حد قول سيد عبد المالك أحد سكان القطاع وقال "منطقة الهاويس تغرق بشكل مستمر بمياه المجارى ولا توجد محليات ولا مسئولون تنفيذيون لكى نشتكى لهم، وسلمنا أمرنا لله وحسبنا الله ونعم الوكيل"
الحاج سيد أبو طالب أمين الناصري، عضو المجلس الاستشاري بالمحافظة، قال أن اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس السابق قام بوضع خطة عاجلة وأخرى طويلة الأجل فى محاولة لإنقاذ الموقف لان جميع شبكات الصرف بالمحافظة متهالكة فمنذ زمن بعيد لم يتم حتى صيانة الخطوط وعلى محافظ السويس الجديد مواصلة العمل من أجل إنقاذ البلد من الغرق فى مياه المجارى. مواد متعلقة: 1. استثمارات جديدة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ب«القليوبية» 2. 15 سبتمبر علماء مصر يناقشون « أزمة المياه والصرف الصحي» 3. اعتصام العاملين بمحطة مياه الشرب والصرف الصحي بالقناطر الخيرية