خالد يوسف: لا يوجد أي فرق بين الحزب الوطني والإخوان المسلمين

أكد المخرج السينمائي خالد يوسف، على أن اللقاء مع الرئيس محمد مرسي كان جيداً رغم أن الوقت كان قصيرا، وأن الفنانين كانوا متوجهين للقاء ولديهم الكثير من الاحتقان من الوضع الحالي، فمنهم من أتهم ومنهم من تم سبه وقذفه، ومنهم من يخشى على فنه لأن الفن أصبح في خطر دائم.

وأضاف «يوسف» في لقاء تلفزيوني على قناة «النهار»: أن جزء كبير من اللقاء كان يدور حول الانتهاكات التي يتعرض لها الفنانين وخصوصاً الفنانة "إلهام شاهين" والتي لم تحضر اللقاء اليوم، فقال الرئيس أنه تم دعوتها إلى اللقاء ولم تجيب الدعوة، فرد الفنان جلال الشرقاوي وقال أن هذا خطأ لأنها لم تدعى إلى اللقاء، فرد الرئيس قائلاً أنه سيكلمها هاتفياً في أقرب وقت ممكن.

وأشار أن الجزء الآخر من الحديث كان يدور حول المعتقلين بكافة أشكالهم وانتماءاتهم، فأكد الرئيس أنه سيتم الإفراج عنهم خلال أسابيع، فهناك لجنة شكلت لبحث كل الحالات المعتقلة وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، كما أن الرئيس وعد بالتدخل لتحديد موعد للنقد المقدم من الأستاذ "أسامة الشيخ" لكي تعاد محاكمته.

وأضاف أنه طالب بعدم تدخل الإخوان المسلمين للسيطرة على مؤسسات الدولة غير الحكومية مثل المجلس الأعلى للصحافة والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان وغيره، فالسيطرة على الجهاز الحكومي مقبول نظراً لأن الإخوان قد نجحوا في انتخابات شعبية، أما السيطرة على الدولة هذا أمر مرفوض تماماً.

وأعلن أنه يختلف مع الإخوان المسلمين اختلافا شديداً في الفكر، فالإخوان المسلمين لا يوجد بينهم وبين الحزب الوطني الديمقراطي أي فرق، ففكر الإخوان على الأرض هو نفس فكر الحزب الوطني على الأرض، أما أنه يختلف مع الإخوان في قضية العدالة الاجتماعية، وأستشهد بمقولة المرحوم جلال عامر " فالإخوان لا يعرفون الجائع إلا إذا كان ناخباً".

وأشار إلى أن الإخوان غير مؤمنين بقضية العدالة الإجتماعية على الإطلاق وغير موجودة في أدبيات الإخوان، وكل ما يعرفوه عنها هو الزكاة، فالزكاة جزء من حل المشكلة ولكنه ليس الحل، مضيفاً أن الإخوان أيضاً غير مؤمنين بالحرية على الإطلاق، فمن يختلف مع الإخوان إما كافر أو خائن أو عميل أو مفسد في الأرض، فالإخوان سوف لا يسمحون بتداول السلطة غير "غصب عنهم".

وأعلن أن الإخوان "حريفة تزوير انتخابات" مثل الحزب الوطني، مضيفاً أن هناك نقاشات تدور في الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور حول إلغاء الإشراف القضائي على الإنتخابات، بحجة إرجاع القضاه إلى المحاكم لتسير أمور الناس والتخفيف من معاناتهم، الأمر الذي سيفسد العملية الانتخابية برمتها إذا تم إقرار ذلك.

وأضاف أن الإخوان غير مقتنعين بأنهم جماعة من المسلمين ولكن مقتنعين بأنهم جماعة المسلمين، فليس من الغريب أو الصدفة أن تخرج من عباءة الإخوان الجماعات الجهادية والتكفيرية، نظراً لأنهم يعتقدون أنهم "الصح" دائماً.
مواد متعلقة:
1. ماذا قال خالد يوسف عن عبدالله بدر؟
2. خالد يوسف: أتمنى تقديم "أولاد حارتنا" لأثبت أنها لا تحوي أي إهانة للذات الإلهية
3. خالد يوسف يحلم ب«أولاد حارتنا»