أ ش أ - أكد الدكتور علي العبيدي وزير الصحة الكويتى أن الوزارة لن تتهاون أو تتنازل عن الحق القانوني لأي من المعتدى عليهم من العاملين في القطاع الصحي بالكويت. وقال العبيدي في تصريح لصحيفة "القبس" الكويتية الصادرة اليوم الأربعاء: "إن الحكومة ستعمل على تغليظ العقوبات على المستهترين بالتعاون مع وزارة الداخلية ، لتوفير نقاط أمنية في المستشفيات ، وستتخذ الوزارة جميع الاجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق الأطباء المعتدى عليهم "، موضحا أن التنسيق جار مع الادارة العامة للتحقيقات بوزارة الداخلية بهدف تعجيل الاجراءات القانونية المتعلقة بهذا الأمر". ومن جهته، قال مدير إدارة الشئون القانونية في وزارة الصحة الدكتور محمود عبدالهادي: "إنه سيتم الاسراع بالخطوات الخاصة بادخال تعديل على قانون الجزاء في شأن حماية الاطباء من الاعتداء عليهم بعد حادثتي مستشفى الجهراء ومركز الكويت للصحة النفسية ، موضحا أن تعديلات القانون سيتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر متضمنة تغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء والطواقم الفنية المساندة وتحويلها من جنحة الى جناية واعتبار الاعتداء عليهم ظرفا من الظروف التي تستلزم تشديد العقوبة.
وطالب الوزير المسئولين بالمستشفيات والمراكز الصحية سرعة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد من يقوم بالاعتداء على الأطباء أو العاملين بها، وذلك عن طريق إبلاغ محقق المستشفى، وتسجيل القضية، وعدم التنازل عنها، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء، الذي يشدد على عدم جواز تنازل الموظف عن قضية الاعتداء عليه، باعتبارها حقا للمرفق نفسه.
من جانبه، طالب الدكتور علي المكيمي رئيس الجمعية الطبية، بوضع حد لمسلسل الاعتداءات على الأطباء، وإلا فإن الأمور ستزداد سوءا، في ظل غياب قانون يحمي الأطباء، ويكون رادعا لمن تسول له نفسه الاعتداء عليهم، داعيا إلى توفير مناخ صحي وآمن للطبيب ، لكي لا يؤثر على أدائه ومهنيته، مشددا على أن مثل هذه الاعتداءات أصبحت هما يؤرق كل طبيب.
ودعا الكيمي المسئولين إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الأطباء ضد هذه الممارسات التي تعتبر دخيلة على المجتمع الكويتي الأصيل، والتي قد تؤثر بشكل سلبي على أداء الطبيب ، لافتا إلى أن الجمعية الطبية لن تتهاون في حماية الأطباء بمختلف تخصصاتهم وشرائحهم ، داعيا الأطباء المعتدى عليهم إلى رفع دعوى عن طريق الجمعية.
وكان مواطنان كويتيان قد قاما بالاعتداء على طبيبين "مصريين" في مستشفى الجهراء، مما أدى إلى إصابتهما، وتم تحرير محضر بالشرطة، كما شهد مركز الكويت للصحة النفسية حالة جديدة من الاعتداء على الاطباء ، حيث تعرض مدير المركز الدكتور عبدالله الحمادي للضرب على يد أحد المراجعين عقب رفضه منحه التقاعد الطبي ، وقام الدكتور الحمادي بتحريك دعوى قضائية ضد المعتدي - الذى رفض تشخيص حالته بانها لا تستدعى التوصية بالتقاعد - وفضل اللجوء إلى القانون الذي يحمي الجميع. مواد متعلقة: 1. سفير مصر لدى الكويت يتابع تطورات حادث الاعتداء على طبيبين مصريين 2. "الصحة" الكويتية تدخل تعديلات على "الجزاء" لحماية الاطباء من الاعتداء 3. قنصلية مصر فى الكويت تتابع واقعة الاعتداء على طبيبين مصريين