غزة: أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة السبت أن أسطول سفن ضخما يتأهب للذهاب إلى قطاع غزة حاملاً منازل متنقلة ومساعدات إنسانية. الحملة أعلنت في بيان صحفي أن العديد من وسائل الإعلام العالمية الكبرى تستعد للمشاركة في هذا الأسطول الذي ينظم تحت شعار "إمداد نبضات قلب"، وبينها شبكة "يورو نيوز" الأوروبية. ونقل البيان عن مازن كحيل عضو الحملة الأوروبية التي تعد إحدى الجهات المنظمة لتسيير الأسطول قوله إن "الحملة نسقت مع كبرى وسائل الإعلام الغربية والعربية، لا سيما التي لها قنوات تلفزيونية للمشاركة في رحلة اسطول السفن إلى قطاع غزة"، مشيرا انه سيكون هناك بث مباشر للرحلة. وشدد كحيل أن "أية محاولة للتعرض لأسطول السفن في عرض البحر، ستجابه بثبات من قبل المشاركين وان العالم اجمع سيرى وبشكل مباشر أية انتهاكات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتضامنين الأجانب". وستشارك وسائل الإعلام هذه ونواب أوروبيون، إضافة إلى أكثر من 600 مشارك في الحملة، على متن نحو عشر سفن بعضها يحمل مساعدات إنسانية ومواد بناء ومنازل جاهزة، في مسعى للتخفيف من آثار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام. من جهة اخرى ، أعلنت الحملة الأوروبية الجمعة أنها أطلقت حملة ضاغطة في البرلمانات الأوروبية لرفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع . ونقلت صحيفة "القدس العربي" الفلسطينية عن الحملة قولها أنها باشرت بعقد سلسلة لقاءات مع نواب في أوروبا من أجل وضعهم في صورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء الحصار المتواصل منذ نحو ثلاثة أعوام. وأشارت الحملة إلى أن هذا التحرك الذي تقوم به هو الأكبر ويستمر شهرًا في أرجاء القارة، موضحة أنه سيستمر لمدة شهر لعقد اجتماعات مع مختلف النواب في أنحاء أوروبا. وأوضحت الحملة أن الهدف من التحرك هو نقل صورة وحقيقة الوضع المأساوي في قطاع غزة، وحث النواب الأوروبيين للتحرك باتجاه إنهاء الحصار الظالم المفروض على القطاع والذي يخالف كل القوانين الحقوقية والإنسانية بل يرتقي فعل الحصار إلى جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية. يشار أن أغسطس/ أب عام 2008 قد شهد وصول سفينتا كسر الحصار "الحرية" و"غزة حرة" إلى القطاع في اول خطوة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ صيف 2007، وهو ما شكل دفعة قوية لتسيير العديد من السفن التضامنية. ويقول الفلسطينيون إن 114 سلعة فقط يسمح بدخولها الآن الى قطاع غزة عبر معابر مع إسرائيل من أصل 4 آلاف كانت تدخل قطاع غزة سابقاً.