رويترز: قالت صحيفة الشعب الصينية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم اليوم الاثنين أن اقتراح تركيا بإقامة "منطقة (سورية) أمنة" تحت حماية أجنبية للمدنيين الفارين من العنف المتزايد هناك لن يساعد في حل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد. وأدانت الصين مرارا أي خطة تلمح إلى تدخل خارجي في الأزمة السورية أو تقترح "تغيير النظام" واستخدمت الصين وروسيا حق النقض(الفيتو) ضد مشروعات قرارات في مجلس الأمن الدولي كانت تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.
وتخشى تركيا من حدوث تدفق كبير للاجئين مماثل لهروب نصف مليون كردي عراقي إلى تركيا بعد حرب الخليج عام 1991، ولكن صحيفة الشعب قالت إن مسألة المناطق الآمنة لن تنجح.
وقالت "مساهمات الدول المجاورة لسوريا لرعاية اللاجئين بشكل ملائم تستحق الدعم ويمكن تفهم طرحها أفكارا لتخفيف الضغط عن نفسها.
"لكن إقامة مناطق أمنة في سوريا ليست سياسة جيدة، وكما ذكر بوضوح انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الدروس المستفادة من التاريخ تثبت أن ما يسمى بالمناطق الآمنة لا يمكن أن توفر حماية حقيقية للاجئين".
وأيدت فرنسا دعوة تركيا لإقامة منطقة أمنة, وزادت الضغوط من اجل القيام بعمل بعد أن قالت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي ان النزوح من سوريا يتسارع، وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان ما يصل الى 200 ألف شخص قد يستقرون في تركيا إذا تفاقم الصراع.
وستتطلب الحماية الموثوق بها للمناطق "المحررة" فرض مناطق حظر طيران من قبل الطائرات الأجنبية ولكن لا توجد فرصة لضمان الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي للقيام بمثل هذا العمل في ضوء اعتراض روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو).
وقالت صحيفة الشعب إن أي محاولات للمساعدة في تخفيف المشكلة لابد وان تحترم سيادة سوريا واستقلالها، وأضافت "يجب عدم تسييس الإنسانية أو عسكرتها".
"يجب أن نكون متنبهين بالتأكيد للجهود المعتادة لدول معينة عندما يتعلق الأمر بالقضية السورية باستخدام الإنسانية للتدخل في السياسة الداخلية للبلاد (والحث على) التدخل العسكري". مواد متعلقة: 1. صحيفة صينية: على الغرب ترك "الأممالمتحدة" لإدارة الأمور فى ليبيا 2. صحيفة صينية: زيارة مرسى لبكين دليل ابتعاد مصر عن أمريكا 3. صحيفة صينية تستعرض نتائج مباحثات بكين والقاهرة