بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأحد أعمال الاجتماع التاسع للجنة كبار المسئولين بوزارات الخارجية في الدول العربية والأمانة العامة للجامعة، برئاسة السفير جمال الغانم مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية بدولة الكويت باعتبار الكويت الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وذلك لاستكمال التحضيرات الخاصة بمشاركة الدول العربية كافة في مؤتمر 2012 حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى المقرر في "هلسينكي" بنهاية ديسمبر القادم. وصرح مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف في الجامعة العربية السفير وائل الأسد بأن الاجتماع خصص لاستكمال التحضيرات العربية لمشاركة الدول العربية في مؤتمر الأممالمتحدة الذي أقره مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي عام 2010 والمخصص لتدارس جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وأضاف وائل الأسد، إن اللجنة أطلعت اليوم على آخر التطورات الخاصة بالإعداد لمؤتمر 2012 وصاغت موقفها النهائي في ضوء مقترحات ميسر المؤتمر "الفنلندي " ومنظميه وتم الاتفاق على عرض الموضوع على اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الأربعاء المقبل لأخذ التفويض بالتحرك في المرحلة المقبلة مع الميسر والدول المنظمة.
وحول الهدف من مؤتمر 2012، قال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف في الجامعة العربية في تصريحات على هامش الاجتماع الذي يستمر على مدى يومين انه وفق ما اتفق عليه في مؤتمر مراجعة منع انتشار الأسلحة النووية ، فإن مؤتمر الأممالمتحدة 2012 يهدف إلى بدء مسار لإنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من أسلحة الدمار الشامل من خلال بدء التفاوض على تفاصيل إنشاء هذه المنطقة سواء أكانت فنية أو سياسية أو لوجيستية.
ولفت إلى أن عملية إنشاء هذه المنطقة معقدة ولها أطراف عديدة خاصة وإنها تتناول أسلحة نووية وأسلحة كيميائية وبيولوجية تتطلب الاتفاق على العديد من الأمور، وبالتالي من المهم أن يطلق مؤتمر 2012 مساراً تفاوضياً يصل في النهاية إلى إنشاء المنطقة.
ونبه السفير وائل الأسد إلى وجود محاولات من قبل بعض الدول الغربية وإسرائيل للالتفاف حول الموضوع الرئيسي للمؤتمر وهو دراسة إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط حيث تسعى هذه الأطراف إلى إدراج قضايا أخرى مثل قضايا التعاون الإقليمي وغيرها للفت الأنظار عن الهدف الرئيسي للمؤتمر.
وأكد وائل الأسد إصرار الدول العربية على الالتزام بأن يتضمن جدول الأعمال الموضوع الرئيسي للمؤتمر وهو إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى حسبما قرره مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار النووي عام 2010.
وقال إننا نرفض الحديث عن أي قضايا أخرى سوى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ، موضحاً أن هناك إصرارا عربيا على مشاركة إسرائيل وإيران في المؤتمر حسبما نصت على ذلك وثيقة 2010.
ويأتي هذا الاجتماع استكمالاً لاستعدادات الدول العربية لإعداد الوثائق والأوراق التي ستعرض على مؤتمر "هلسينكى" في ديسمبر المقبل وبلورة الرؤية العربية التي ستعرض على هذا المؤتمر الذي سيكون خطوة على طريق مسار إنشاء المنطقة الخالية. مواد متعلقة: 1. افتتاح الملتقى الأول لأجهزة مكافحة المخدرات بالدول العربية في بيروت 2. صبيح يدعو الدول العربية إلى الإسراع في تقديم الدعم المالي للفلسطينيين 3. مسئول بجامعة الدول العربية: التاريخ لن يرحم هذا الجيل من المسلمين