على سرير المرض ..يرقد الان الزميل الاستاذ مجدى شندى واحدا من أنبل الزملاء الصحفيين من أبناء جيله والاجيال التى جاءت من بعده..متأثرا بالام القلب الذى لم يتحمل نفاق من حوله، رافضا ان يكون واحدا من هؤلاء " الحواه" الذى إمتلأ بهم سوق الصحافة. عرفته عن قرب منذ ثمانى سنوات مضت..حينها تحدثت معه عبر الهاتف حيث كان مهاجرا الى الامارات..كواحد من الصحفيين العرب الذين إستعانت بهم صحيفة " البيان" الاماراتية لاحداث نقلة أوسع بها عبر خبرات عربية كان من بينهم الزميل مجدى شندى وزملاء مصريون اخرين حينما بدأت اتمرس صحافة فقال لى " اجتهد وشد حيلك" واغلق الهاتف حينها ليفاجأ بى صحفيا فى عدة اماكن فاذ بى يقدم لى نصائح لازالت ميثاق التزم به حتى لحظة كتابة كلماتى هذه.
عرفته إنسانا نبيلا مخلصا لقرائه، ولاصدقائه، ولقلمه الذى ظل يطفح حبره " صدقا" ..وظل حالما بالحرية التى طالما نادى بها منذ تخرجه.
حينما إندلعت ثورة يناير جاء مسرعا من الامارات ليشاهد نسيم الحرية التى حرم منها أبناء جيله..وحينما سألته: هل ستعود قريبا للامارات..كان رده سريعا.. نفسي أستفيد من الحرية اللى أنعمت علينا بها الثورة عبر صحيفه يمتلكها صحفيون بعيدا عن إحتكار رجال الاعمال والسماسرة.
فكانت تجربة " المشهد" التى كانت مميزة بموادها الصحفية لكن لان مجدى ورفاقه ليسوا من هؤلاء السماسرة المنافقين، وتجار الاعلانات إختفت الاعلانات من على صفحاتها فباتوا أمام رهان النجاح بشرط أن يدفعوا ما فى جيوبهم فى التجربة وقد كان.
توقف قلب الزميل مجدى شندى 3 مرات حسب رواية أحد الزملاء لى بالامس الثلاثاء...توقف قلب الرجل بعدما مل نفاق كدابى الزفة، وأصحاب الابواق العالية الذين يتصدرون المشهد بكلمات الغش والنفاق، وجمل الضحك على الذقون، وحروف النصب والتدليس.
الاغرب ما فى مأساة الزميل الاستاذ مجدى شندى إن قلبه فى حاجة ل جهاز تنفس قيمته مائة الف جنيه تحملت النقابة منها 15 الف جنيه فقط...فهل هذا جزاء الصحفى الذى قاد ماهر الجندى واخرون الى السجن.
كنت أتوقع أن يبادر الزميل ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، او الزميل صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام بالتدخل لسفر الزميلا مجدى شندى الى العلاج بالخارج ولما لا فحق العلاج ان لم يكن للشرفاء بعد الثورة فلمن يكون ..أيكون لمن لايستحقون من المنافقين والمخادعين واصحاب الاقلام المأجورة مثلما كان يفعل مبارك ورموز حكمه؟.