واشنطن: كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة وثيقة بين تعاطي المراهقين للماريجوانا والحشيش وبين ارتفاع معدلات إصابتهم بالأمراض العقلية الخطيرة خاصةً انفصام الشخصية والهلاوس والوهم مقارنة بنظرائهم الذين لا يتعاطون هذه المواد. وتتبع الباحثون حوالي3800 شخص ولدوا بين عامي 1981 و1984، ثم بحثوا حالتهم النفسية عند بلوغهم سن ال14 و21 عاماً، خصوصاً نسبة 14% منهم من تعاطوا الحشيش لفترة تزيد على ست سنوات أو أكثر. وأشارت الدكتور جون مكراث الأستاذ في جامعة كوينزلاند بأستراليا ومؤلف الدراسة "بحثنا في الرابط بين العمر الذي بدأوا عنده تعاطي الحشيش والماريجوانا، وإذا ما كانوا عانوا من أمراض نفسية ذهنية، ووجدنا علاقة كبيرة بين التعاطي والمرض النفسي. وأوضح مكراث أن الذين بدأوا التعاطي عندما كانت أعمارهم 14 أو 15 عاماً، وكان لديهم خطر مضاعف بالإصابة بمرض انفصام الشخصية. وأضاف مكراث أن هناك دراسات عدة أشارت إلى نفس النتائج، وهناك دليل ثابت بأن الرابط بين تعاطي منتجات الحشيش والإصابة بأحد الأمراض الذهنية قوي جداً، ولم تنظر الدراسة إلى كمية الحشيش التي تعاطاها المراهقون، لكنها وثقت لأعمار هؤلاء عندما بدأوا بالتعاطي.