كشف فريق من الباحثين الأستراليين أن القنب أو الحشيش كما يعرف بين العامة ليس مجرد مخدر هادئ لا يؤذي متعاطيه؛ فالقنب يعجّل بالإصابة بانفصام الشخصية (سكيزوفرانيا) خاصة بين الشباب، وكلما بدأ الشخص في تدخينه في سن مبكر كلما زادت المخاطر. وخلصت الدراسة التي أشرف عليها الباحث في جامعة "نيو ساوث ويلز" ماثيو لارج الى نتائج مثيرة للقلق بشكل خاص، لأنها تأتي بعد ظهور تقارير أشارت إلى أن بعض الأباء يعمدون إلى إعطاء أطفال لا تزيد أعمارهم عن الست سنوات جرعات من القنب للسيطرة على تصرفاتهم الجامحة أو الغاضبة أو حتى لدفعهم للنوم. وقال لارج إن النتائج المتراكمة لثمانين دراسة دولية يرجع تاريخها لثلاثين عاما "تقدم دليلا قويا على أن وقف أو تقليل تعاطي الحشيش قد يؤجل أو يحول دون الإصابة بالذهان (انفصام الشخصية)". وأضاف "إن نتائج هذه الدراسة شاملة وتؤكد الشواهد المتضاربة على وجود علاقة بين تعاطي القنب والإصابة المبكرة بمرض الذهان".