القاهرة: اتهم أستاذ بكلية زراعة عين شمس بعض تجار الفاكهة في مصر بتلوين الخوخ والتفاح قبل نضوجهما بمواد سامة، لاكسابهما اللون الأحمر لخداع المستهلكين والبيع بأسعار مرتفعة، نافياً في الوقت نفسه أن يكون للتدخل الجيني أي تأثيرات ضارة على الفاكهة. وأكد الدكتور أسامة البحيري أن التغيرات الجينية على بعض النباتات تنعكس بفائدة فى زيادة تكيف الفاكهة مع التغيرات المناخية التي طرأت حديثاً، إلى جانب زيادة حجم النبات والمحصول. وأضاف البحيري في "برنامج صباح الخير يا مصر" أن الجينات التى تم إدخالها على الخوخ المصري كانت لتقليل عدد الثمار التي تنتجها الشجرة الواحدة لزيادة حجمها، مشيراً إلى أن الخوخ المصري والتفاح لا يميلان للحمرة بسبب زراعتهما في مناطق منبسطة وليس في الجبال كما في لبنان، موضحاً أن الزراعة في الأماكن المرتفعة تجعل الثمار تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، الأمر الذي يساعد على تلوين النبات، وهو مالا يحدث في مصر حيث تميل الثمرات للون الأصفر مع جزء أحمر صغير. ونصح البحيري المستهلكين بشراء الفاكهة بعد فترة من ظهورها في الأسواق، وعدم شراء الثمار الكبيرة أو المتغيرة اللون ، كما نصح بالشراء من بائع يتسم بالسمعة الطيبة والمكان الثابت وليس متجولاً. كما أرجع تغير طعم ولون البطيخ إلى تغيير مكان زراعته وطريقة الري، حيث كانت تتم زراعته في المناطق الساحلية، وتعتمد على الحفر حتى الوصول للمياه في الأرض بدون ري، وهو ما تم تغييره الآن، حيث يتم زراعته في أراض دون حفر ويتم ريه بالماء، مما يجعل الثمرة تخزن الماء وتعرضها للتلف السريع وتقلل من اللون والطعم السكري لها. وأضاف البحيري أن طريقة استخدام المبيد هي التى تحدد نسبة الاضرار التي تصيب النبات، فإذا وصل المبيد إلى الجذور من الصعب تخلص الثمرة من النسبة التي تصلها منه إلا بعد 15 يوماً، حيث يتكسر تركيب المبيد ذاتياً، بينما في حالة رش الشجر من الخارج تتخلص الثمرة من المبيد فى خلال 3 أيام.