القدس المحتلة: اعلنت حركة "السلام الآن" اليسارية أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي شرعت في إقامة حوالي 14 وحدة سكنية في حي رأس العامود بشرقي القدس. ونقلت إذاعة الاحتلال عن الحركة بأن الوحدات السكنية الجديدة تبنى على الموقع الذي استولت عليه قوات الاحتلال وحولته إلى مقر لواء شرطة تابع لها , وهو يضم مساحة كبيرة. وأضافت الحركة إن العمل يجري هذه الأيام في المبنى تحت ذريعة الترميم والصيانة، الأمر الذي لا يتطلب ترخيصاً من البلدية، ولكن فحص أجرته الحركة لأعمال البناء في الموقع أكدت انها تستدعي الحصول على ترخيص من البلدية. ولفتت الحركة إلى أن الإستيطان في القدس مقسم لنوعين: المستوطنات الكبيرة وهي الأحياء الإستيطانية التي اقيمت من قبل حكومة الإحتلال في الأراضي التي ضمتها للقدس في العام 1967، ويسكنها اليوم 190 الف اسرائيلي. أمام النوع الثاني من المستوطنات فهي المستوطنات التي أقيمت في قلب الأحياء الفلسطينية. وقالت الحركة إن المستوطنات الكبيرة التي أقامتها الحكومة على الأراضي التي ضمتها في العام 1967 تستهدف احباط اية امكانية للتسوية من خلال عزل القدس عن الضفة الغربية. أما المستوطنات في الأحياء الفلسطينية فتستهدف ابقاء هذه الأحياء تحت السيطرة الإسرائيلية في اية تسوية مستقبلة استناداً لمعادلة التقسيم التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق، يبل كلينتون، بأن الأحياء اليهودية لإسرائيل والأحياء الفلسطينية للدولة الفلسطينية. وبيّنت الحركة ان عدد تراخيص البناء التي اصدرتها بلدية الإحتلال للمستوطنين في الأحياء الفلسطينية في العام 2009 أكثر بتسع مرات من عدد التراخيص التي أصدرتها للمقدسيين في الأحياء الفلسطينية ذاتها. فأصدرت للمستوطنين 1213 ترخيصاً فيما اصدرت للمقدسيين 136 ترخيصاً فقط. وقالت الحركة إن منذ انتخابه لرئاسة البلدية في القدس في العام 2008 يتبيّن أن نير بركات كأحد الحلفاء المخلصين للمستوطنين في شرق القدس، معترة أن الإستيطان المتزايد في شرق المدينة ينذر مستقبلاً بإنعدام التسوية فيها ضمن اتفاق سياسي. وعقبت بلدية القدس على مضمون التقرير بالقول "ان من حق مواطنين يهود وعرب على حد سواء العيش في جميع احياء العاصمة وشراء مبان بصورة متبادلة". يشار إلى أن هذه الوحدات الجديدة تأتي في ظل الحديث عن ضمانات أمريكية بوقف الاستفزازات الإسرائيلية في القدس, وجاء متزامنا مع موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح على المضي قدما في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال .