انتهى الاجتماع الذي أقيم اليوم الخميس بمقر حزب الغد، وضم عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب و ممثلي اتحاد 24 أغسطس للقوى الوطنية وبعض الحركات والائتلافات الداعية لمليونية "الحفاظ على الهوية المصرية "في 24 أغسطس عند المنصة، بهدف الاستماع للشباب وفتح باب النقاش حول المطالب المعلنة، والتأكيد على عدم المساس بالمنشآت العامة والخاصة. غير أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع وان مشاركة الأحزاب وكافة القوى السياسية في صياغة مستقبل مصر في ظل هذه المرحلة الحرجة أمر حتمي، لا يمكن تجاهله، إذا كان هناك نية لبناء دولة المؤسسات.
وشدد الحضور على أهمية التمكين السياسي لشباب الثورة الذي تم تهميشه وتشويهه خلال الفترات الماضية، إلى جانب السعي لإحداث التوافق الوطني بين كافة القوى السياسية لبناء دولة قوية تقوم على أساس العدل والحرية وسيادة القانون .
ونفى الداعون للمليونية علاقتهم بالدعاوى التي تحرض على العنف وأكدوا أنهم ملتزمون بالسلمية و بالتجمع أمام المنصة دون الذهاب إلى أي مكان أخر. كما حذروا من الانسياق خلف هذه الدعوات المشبوهة والتي تنادى باستخدام العنف.
وأشاروا أن من أطلق دعاوى استخدام العنف هم أشخاص يقومون بدعم مخطط الإخوان الاستحواذي الذي يهدف استعادة قانون الطوارئ في مواجهة من يعارضهم .
ونددوا بغلق وسائل الإعلام بالطريق الإداري وأخونة الصحف القومية التي يملكها الشعب، هذا إلى جانب إلغاء الصفحات الثقافية من الصحف القومية، فضلا عن منع مقالات الكتاب المعارضين للإخوان، وانتهاء بحبس الصحفيين.
كما اعتبروا أن الاستحواذ على تأسيسية الدستور، وإعادة استنساخها من التأسيسية التي تم حلها بحكم قضائي، يعد تحد لأحكام القضاء، واستهانة بإرادة شعب، وأهانه لمصر صاحبة الحضارة العريقة، لان مصر لكل المصريين ودستورها يجب أن يعبر عن الجميع.
وتوافق الحضور حول أهمية متابعة الرئيس وحكومته خلال المائة يوم التي قطعها على نفسها في إطار برنامجه الانتخابي.
ورفع المطالب الآتية خلال مليونية الحفاظ على الهوية المصرية:
1/تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين كمؤسسة مجتمع مدني وإعلان مصادر تمويلها. 2/الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين منذ قيام الثورة. 3/حل الجمعية التأسيسية للدستور، وإعادة تشكيلها من القوى الوطنية دون حصول أي فصيل على الأغلبية. 4/التأكيد على احترام القضاء واستقلاله وعدم المساس بالمحكمة الدستورية أو تقليص صلاحيتها. 5/التأكيد على حرية الصحافة والإعلام وعدم غلق أي وسيلة إعلام بالطريق الإداري، مع الالتزام بميثاق الشرف الصحفي والإعلامي ومحاسبة من يتجاوز بالقانون. 6/عدم المساس بالأزهر الشريف والحفاظ علية وعدم الزج به في الصراعات السياسية وان يكون هو المرجعية الدينية للمسلمين، مع التأكيد على احترام وثيقة الأزهر التي أكدت على وطنية الدولة. 7/تشكيل مجلس تشريعي مؤقت من القوى السياسية دون أغلبية من أي فصيل سياسي ترسيخا لمبدأ المساواة والمصالحة الوطنية لحين الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب. 8/أن يتم إصدار قانون انتخابات مجلس الشعب والشورى بالنظام الفردي.
وأكد المهندس فتحي الصيفي رئيس اتحاد 24 أغسطس للقوى الوطنية إن هذه المطالب تم التوافق عليها من اجل الحفاظ على الهوية المصرية.
وأشار أنهم عازمون على الاستمرار النزول للتظاهر إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا المشروعة, ونفت د. وفاء سعد المنسق العام لحركة أنا المصري وعضو الاتحاد علاقتهم بدعوة أبو حامد أو غيره, وأنهم ملتزمون بالتظاهر السلمي.
وقالت في حال عدم الاستجابة للمطالب سنشارك في مليونية 31 / أغسطس للتأكيد على مطالبنا.
ومن جانبه أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد آن حق التظاهر السلمي مكفول والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة واجب وطني على كل مصري, وأكد موسى إلى عدم مشاركة الحزب بشكل رسمي في هذه المليونية, وأوضح أن الحزب قد تقدم بالفعل بعدة مطالب لرئيس الجمهورية هي تقترب كثيرا من المطالب المشروعة التي ينادى بها المتظاهرون غدا. مضيفا نأمل الاستجابة في أسرع وقت ممكن لتحقيق أهداف الثورة وحماية مصر واستقرارها.
وأكمل موضحاً سلكنا الطريق الرسمي كحزب ولن نصدر تعليمات بشأن عدم مشاركة بعض أعضاء حزب الغد في مليونية " الحفاظ على الهوية المصرية " لان هذا أمر شخصي، ولا يجوز أن نحجر على الأعضاء، ونمنعهم من ممارسة حق مشروع، و أيضا لن يتم اتخاذ إجراءات حزبيه في مواجهتهم لمجرد المشاركة في مظاهرة.
وأكد المهندس باسم الخواص نائب رئيس حزب الغد أن الحزب يرفض أي دعوى تحرض على استخدام العنف أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة، وطالب الخواص كافة القوى السياسية بمتابعة أداء الرئيس وحكومته خلال 100 يوم، واستغلال كافة الطرق السلمية المشروعة للتعبير عن الرأي،والمشاركة في بناء مصر. مواد متعلقة: 1. الدريني: انضمام 500 عضو من القاعدة والجهاد لحزب الغدير 2. حزب الغد يدين الاعتداء على الجنود المصريين 3. حزب الغد يعلن رفضه لمظاهرات 24اغسطس