أدانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع التصريحات التى أدلى بها الدكتور عصام العريان القائم بأعمال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والتى هاجم فيها قوى اليسار المصرى، وكذلك قوى الليبرالية، ونعتها بالفشل، وإهمالها للدين الإسلامى، بل وصمها بوصمة احتقار الأديان عمومًا. وأكدت اللجنة في بيان رسمي لها، صدر مساء أمس، أن القوى اليسارية والليبرالية قد ناضلت على مدى القرن العشرين ضد كافة أشكال التخلف والرجعية، وخرج من صفوفها مفكرون وقادة سياسيون وكتاب وشعراء كبار من طراز طه حسين وأحمد لطفى السيد وسلامة موسى ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود وغيرهم، بل إن معظم الإنجازات الثقافية والفنية والحضارية كانت من نتاج هذه القوى والتيارات اليسارية والليبرالية.
ووصفت اللجنة تلك التصريحات ب"المريبة"، بخاصة فى ظل فترة قلقة ومقلقة ودقيقة من تاريخ مصر المعاصر، فترة لاتحتمل أي نوع من إطلاق تصريحات تثير فتنة، واستنكرت اللجنة صدور مثل هذه التصريحات عن شخص يفترض أنه مسئول كبير فى حزب سياسى، مما يجعلنا نطالب بدورنا التحقيق فى هذه التصريحات المريبة، وتساءلت: هل هذه التصريحات تصدر عن شخص يستقوى بالسلطة السياسية دون اعتبار كافة الأخطار التى تترتب على هذه التصريحات؟.
وشدد البيان على أن هذه التصريحات التى تزداد هذه الأيام بكثافة لن تمر مرور الكرام، حتى لو كانت تستقوى بالسلطة السياسية، وتعزف على وتر العقيدة الدينية التى هى جزء من التكوين الوجدانى والعقلى والإنسانى للشعب المصرى، ولا يمكن لأى قوى يسارية أو ليبرالية أن تمس هذه العقيدة الدينية بأى سوء. مواد متعلقة: 1. العريان : على الرئيس أن يتشاور مع القوى السياسية قبل استخدام سلطته التشريعية 2. باسل عادل ل(عصام العريان): احترام اليسار واجب والمصريون صائدو صقور