لندن : ربطت دراسة طبية جديدة بين الإكثار من تناول الدجاج المشوي وسرطان الثدي من خلال مادة تتكون من احتراق اللحم بلهب النار. ونشرت الصحيفة الطبية البريطانية "توكسيلوجي" نتائج دراسة في عددها الأخير تشير إلى ارتباط مواد مسرطنة تتكون خلال شوي الدجاج، بسرطان الثدي. ونفذت كلية امبريال كوليج لندن الدراسة والتي تفحصت تأثير مادة تدعي "PhIP" على خلايا سرطان الثدي. وتوجد المادة المسرطنة المذكورة في اللحوم المشوية وخاصةً الدجاج. ووجد الباحثون أنه يمكن لهذه المادة أن تتلف الخلايا الوراثية "الدي إن اي" وتؤدي إلى تدهور مرضي سرطان الثدي، وفي بعض الحالات يمكن أن تفوق الأثر الموجود لهرمون الاستروجين الذي عرف عنه أنه يعزز انتشار الخلايا السرطانية في الثدي. وكانت دراسة دنماركية قد خلصت إلى أن الرجال الذين تعاني شريكاتهم من سرطان الثدي ينبغي عليهم الخضوع لفحوصات لصحتهم النفسية. وأشارت الدراسة أن 39% من الرجال الذين تعاني شريكاتهم من سرطان الثدي، أكثر عرضة لأن يكونوا بحاجة إلى علاج في المستشفي من مشكلات ترتبط بمزاجهم. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "السرطان" العلمية، وتعد واحدة من أكبر الدراسات التي بحثت في الآثار المترتبة لمرض السرطان في الصحة العقلية والنفسية لأقارب المصابين. وقد أجري الباحثون من "معهد علم الأوبئة السرطانية" في كوبنهاجن الدراسة على سجلات أكثر من مليون رجل أعمارهم من 30 فما فوق، ممن لم يسبق واصيبوا بمرض عقلي، وكانوا يعيشون مع شريك مصاب بالسرطان لأكثر من خمس سنوات. وعلى مدى 13 عاماً، تم تشخيص مرض سرطان الثدي لدي شريكات نحو 20538 من هؤلاء الرجال. وبعد ذلك، نقل إلى المستشفي 180 رجلاً منهم باضطرابات مزاج حادة. وكان معظمهم بصحة نفسية جيدة من قبل. وأشار البروفسور كريستوفر يوهانسن الذي ترأس الفريق البحثي: "إلى أن تشخيص سرطان الثدي لا يؤثر فقط علي حياة المريض ولكن يمكن أيضاً أن يؤثر تأثيراً خطيراً على الشريك". وأضاف بأن "الرجال في كثير من الأحيان يشعرون بأن عليهم اظهار القوة وغالباً ما يكتمون مشاعرهم". "وهذا يمكن ان يجعل التعامل مع مرض شريكاتهم أصعب، ولهذا السبب نحن نحثهم علي الحصول علي الدعم والمساعدة". يذكر أن درجة خطورة سرطان الثدي تؤثر في احتمال ضرورة إدخال الرجل إلى المستشفي من عدمه، كما أن عودة مرض سرطان الثدي بعد علاجه يؤثر أيضاً بشكل سلبي في صحة الرجل. والرجال الذين توفيت شريكاتهم من المرض هم أكثر عرضة لأن يكونوا بحاجة إلى علاج ب 3.6 أضعاف من أولئك الذين شفيت شريكاتهم من المرض.