شهدت العديد من المدن اليمنية اليوم تصعيدا أمنيا ملحوظا حيث وقعت انفجارات بالقرب من مبنى الأمن السياسي والتليفزيون بعدن جنوب اليمن ، ناجمة عن هجوم بسيارة مفخخة على بوابة الأمن السياسي أعقبه هجوم مسلح بالقذائف والأسلحة الرشاشة. وقال مصدر أمني أن انتحاريا اقتحم بسيارة المفخخة بوابة الأمن السياسي في عدن عند الساعة العاشرة صباحا اليوم السبت وأعقبه هجوم بالقذائف والأسلحة الرشاشة مما أسفر عن سقوط أثنين جنود وإصابة 3 آخرين .
لافتا النظر إلى أن حريقا اندلع في مبنى الأمن السياسي وان سيارات الإطفاء والإسعاف توجهت إلى مبنى الأمن السياسي.
وأضاف أن الانفجار الأول وقع أمام بوابة التلفزيون والثاني أمام بوابة الأمن السياسي وتصاعدت أعمدة دخان أمام بوابة التلفزيون .
وتشير المعلومات الأولية حول الحادث الذي يحمل بصمات القاعدة إلى قيام مسلحين بمهاجمة الأمن السياسي في عدن ، وسقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات.
وقال شهود عيان لموقع"عدن الغد" الإخباري أن 6 مسلحين كانوا على متن سيارة فيتارا قاموا بإطلاق النار على حراسة مبنى الإذاعة والتلفزيون بمديرية التواهي والمحاذي لمقر المخابرات "الأمن السياسي" الذي تعرض هو الأخر لهجوم ، مشيرين إلى أن المسلحين أطلقوا قذائف " أر بي جي " على المصفحة العسكرية التي كانت تقف في حوش مبنى الإذاعة والتلفزيون مما أسفر عن احتراقها بالكامل.
وأضاف الشهود أن الهجوم حراسة المبنى تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين بشكل كثيف ، لافتين إلى الاشتباكات أسفرت عن مقتل أثنين من الجنود من قوات الأمن المركزي وإصابة 3 آخرين تم إسعافهم أثنين منهم من قبل مواطنين من أبناء المديرية.
وقال الشهود أن المسلحين شنوا الهجوم في ذات الوقت الذي نفذ فيه عناصر أخرى هجوماً أخراً على مقر الأمن السياسي.
وسبب الانفجار العنيف الذي وقع في مبنى الإذاعة والتلفزيون هلع ورعب المواطنين والساكنين من أبناء الحي الذي يقع فيه المبنى، وخرج الموظفين العاملين في قناة "عدن" الفضائية وإذاعة البرنامج الثاني عقب انتهاء المواجهات بصورة سريعة خوفا من تجددها.
واستغربت مصادر محلية من وصول التعزيزات العسكرية والأمنية وسيارات الإسعاف والمطافي إلى مبنى التلفزيون متأخرة .
وجدير بالذكر أن قوات أمنية انتشرت من الشرطة العسكرية والنجدة والأمن العام في محيط المنطقة.