الجماعة حشدت شبابها للشهادة من أجل " رسالة الإخوان " ونسقت مع الشرطة والجيش لحماية المقرات وقاداتها : سعداء بالدعوة ضدنا كى ينكشف الوجه الحقيقي للمتحولين امام شعب
كتب - أحمد علي مخاوف عديدة انتابت الكثيرين من دخول مصر في معركة دامية متوقعين حدوث اعمال عنف بعد الدعوى التى وجهها " محمد أبوحامد" النائب البرلماني السابق وعدد من الساسة المعارضين لسياسة الجماعة . تهديدات عدة بحرق واقتحام مقرات الجماعة وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة ,وحشد مستمر من قبل الداعيين للثورة المنتظر لها 24 اغسطس الحالي ,اثارت مخاوف اعضاء مكتب إرشاد الجماعة وحزب الحرية والعدالة الذى بالفعل احرقت له مقارات الأسبوع الماضى وحصد خسائر مادية بالغة .
تفاصيل خطة الإخوان رصدتها "محيط " للتعرف علي آليتهم في مواجهة ثورة 24 أغسطس الجارى وكيفية التصدى لما هو متوقع من حرق مقار حزب " الحرية والعدالة بالقاهرة والمحافظات وكيفية حماية مكتب الإرشاد " الباب الخلفى الحاكم لمصر " .
وبالرغم من الإستعدات القصوى التى تقوم بها الجماعة الا انهم اكدوا أن هذه الإجراءات احترازية تحسبا لحدوث اية احداث عنف مؤكدين أن الداعين للثورة ضدهم "لا يمثلون شيئا "امام قوة تواجدهم فى الشارع وليس لهم شعبية تذكر جاء ذلك على لسان " علي فتح الباب "عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذى أكد أن الجماعة قادرة علي حماية مقراتها بنفسها مشيرا لإتصالهم بشاب الجماعة لحشدهم لحماية مقراتهم من اية احداث قد تحدث مؤكدا أن شباب الجماعة مستعدين لتقديم أرواحهم ونيل الشهادة في سبيل " رسالة الجماعة " علي حد تعبيره .
واضاف " فتح الباب " في تصريحات خاصة ل"المحيط" أن من يدعون للثورة ضد الإخوان لا يسببون تخوف للجماعة لأنهم لا يتمتعون بأي شعبية ولا يحظون بأي دعم سوي أموال رجال دولة مبارك التي تستخدم في استئجار البلطجية لإقتحام مقرات الجماعة التي تتمسك بسلمية التظاهر وترفض استخدام العنف وإلا كان ردها قاسي حال استخدام العصابات في المعركة ضد الإخوان .
وأشار إلي أن الجماعة ترحب ولا تمانع من المعارضة الهادفة لبناء مصر الدولة الحديثة الديمقراطية بشرط أن تستند علي مبررات وبراهين موضوعية واضحة يستطيع العقل استيعابها مؤكدا ان المعارضين للجماعة "يعارضوا من أجل المعارضة" فقط ولا يعملون للصالح هذه البلد مطلقا .
في سياق متصل أكد كارم رضوان عضو مجلس شوري الجماعة أن مؤسسات الدولة قادرة علي السيطرة وحماية مقرات الجماعة من المخربين المغرضين مؤكدا على قدرة الجماعة علي الاستغناء عن مؤسسات الدولة المتمثلة فى الشرطة الجيش فالجماعة قادرة على "حماية نفسها بنفسها " بحسب تعبيره .
وحذر عضو شوري الجماعة في تصريحات خاصة ل"المحيط" من الانسياق وراء دعاة التخريب من أجل مصالحهم الشخصية لا من اجل مصلحة الوطن لافتا إلي إنهم ليسوا ذوي قيمة في الشارع المصري بل يعتمدون في مواجتهم السياسية التي فشلوا خلالها في كسب ثقة المواطن –بحسب تعبيره - علي أساليب غير مشروعة في الحياة السياسية والتجربة الديمقراطية التي نحن اليوم بصددها مؤكدا أنهم غير مؤهلين لممارسة الديمقراطية تماما .
فيما اشار رضوان أن الجماعة لديها ثقهة تامة في قدرة مؤسسات الدولة علي حماية مقرات الجماعة أكد علي حشد أعداد كبيرة من رجال وشباب الإخوان لحماية مقراتهم والإعتماد علي أنفسهم في المواجهة حيث انهم إعتادوا على النصر في معاركهم من خلال ثقة المصريين فى جماعة الإخوان المسلمين.
النواحي القانونية لم تغفلها الجماعة التي بدت أكثر مكرا مما سبق وذلك لتامين أنفسهم من كل المخاطر وضمان سلامة موقفهم القانوني أكد ذلك احمد أبو بركة القيادي البارز بالجماعة وعضو اللجنة القانونية الذي قال ل" المحيط " أن الجماعة اتخذت أولي خطواتها ببلاغات ضد المحرضين والداعين لإستخدام العنف ضدنا مع تقديم شرائط فيديو تشيرا إلي محاولة حشد الإعداد واستخدام أساليب عصابات وحروب يجرمها كل القواعد والقوانين الحاكمة .
وأضاف أبو بركة أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لإتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية مؤسسات الإخوان فضلا عن التنيسق مع القوات المسلحة وذلك ليكون الجميع شاهد علي الدعاة للطائفية ومحاربة جماعة سياسية لا يد مسئولية لها في الحكم مثلها كغيرها من التيارات الساسية الموجودة علي الساحة
وتابع لا نخشي الثورة ضدنا ولا رجالها ويسعدنا كثيرا أن الدعاة لها هم المتحولون دائما لكي ينكشف الوجه الحقيقي لهؤلاء امام شعب أكد مرارا وتكرار علي ثقته في حزب الحرية والعدالة كلما اعلن عن ترشيح ممثلين له في أي مناسبة انتخابية تمر بها مصر .