يرى محللون أن فلاديمير بوتين قضى المائة يوم الأولى من حكمه في تهيئة روسيا لتبني "نظام من نوع جديد". وفي مجال السياسة الخارجية أظهر بوتين اهتمامه بدول ومناطق محددة مثل منطقة الشرق الأوسط "أنباء موسكو" انقضى مائة يوم على تولي فلاديمير بوتين سدة الرئاسة في روسيا، وكان بوتين قد تولى مسؤولية الرئاسة منذ عام 2000 حتى عام 2008. ثم تولى منصب رئاسة الحكومة منذ عام 2008 حتى عام 2012. وتسلم سدة الرئاسة الأولى من جديد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في آذار مارس الماضي.
ويرى محللون أن بوتين سيواجه تحديات كثيرة في هذه المرحلة أبرزها ضرورة إصلاح النظام السياسي ووضع خطة جديدة لتنمية روسيا بهدف تعزيز قدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتوجه بوتين في أول زيارة داخلية له بعد العودة إلى قصر الرئاسة "الكرملين" إلى مدينة نيجني تاغيل ليشكر العاملين في المصنع المحلي "أورال فاغون زاوفود" على تأييدهم له أثناء المعركة الانتخابية ويناقش معهم مشاكل تواجه صناعة الدفاع، فهذا المصنع ينتج عربات السكك الحديد والدبابات.
ووضع بوتين خلال المائة يوم الأولى من حكمه عددا من القوانين التي لم يرحب بها قسم من المجتمع الروسي مثل قانون معاقبة منظمي المظاهرات والمشاركين فيها الذين يخلون بالأمن العام وقانون تقييد المنظمات غير الربحية التي تزاول النشاط السياسي وتحصل على الأموال من المصادر الخارجية.
واعتبر بعض المحللين أن هذا يعني أن بوتين سيمارس سياسة "قمع المعارضة".
ورأى آخرون أن السياسة التي ينتهجها بوتين هي سياسة "التطبيع" وليس "القمع" التي تهدف إلى تثبيت الاستقرار السياسي ووضع آلية الحوار الوطني حول الغايات المطلوب تحقيقها، وإنشاء مؤسسات تضمن تهيئة الظروف المناسبة لإنماء الاقتصاد من خلال استثمار المزيد من رؤوس الأموال فيه، وترمي في النهاية إلى تهيئة روسيا لتبني نظام سياسي من نوع جديد.
وفي مجال السياسة الخارجية بدأ بوتين حكمه بالاعتذار عن عدم حضور "قمة الثماني" التي استضافتها الولاياتالمتحدة.
وتوجه بوتين في أول زيارة خارجية له إلى بيلاروسيا، واعتبر مراقبون أن بوتين أظهر بذلك حرصه على توثيق العلاقات مع حلفاء روسيا، ثم توجه بوتين إلى ألمانيا وفرنسا، وتوجه لدى عودته من الجولة الأوروبية إلى أوزبكستان والصين وكازاخستان.
كما أكد بوتين اهتمامه بمنطقة الشرق الأوسط حيث زار فلسطين في نهاية حزيران يونيو.