علمنا ان قائد جهاز أمني من أجهزة مؤسسة سيادية رفع للرئيس الدكتور محمد مرسي تقرير موثق بالصوت والصورة والقطات المرئية ،وهذا التقريريكشف وجود مخطط علمي أعده نافذون موالون للنظام البائد يتحكمون في جهاز سيادي منذ قيام الثورة ،وهذا المخطط الخطير تم اقراره - للأسف - من قبل من يديرون الأمور في مصر منذ قيام الثورة،وكان هذا المخطط ولايزال من أعدوه وأقروه يستهدفون من خلاله أفشال الحكم المدني لمصر وتشويه صورة أي رئيس مدني يتولي السلطة فيها وخلق بؤر فتن وتوتر وقلاقل لهذا الرئيس ،وبشكل لايمكن ان يكون بأي حال في صالح الأمن القومي المصري ،انما في صالح أجندات خاصة لأفراد من بقايا نظام مبارك . وكان المخطط يعتمد علي سياسات تخريبية يتم تنفيذها تجبر الشعب المصري للثورة من جديد علي المؤسسات المدنية التي أنتخبها ،وذلك تحت وطئة معاناة افتعلوها له في شتي المجالات، و تغير تلك المؤسسات وخصوصاً مؤسسة الرئاسة ببديل عسكري في اية إنتخابات رئاسية كان يخطط لها أن تتم خلال شهور،وعلي ضوء هذا المخطط المشار اليه ،تداخلت الأمور وتم أهمال عمليات الأصلاح وتحقيق مطالب الثورة وأفساد عمل المؤسسات المنتخبة ،وتوج هذا الأمر بترك وحدة مستعربين من جيش العدو الصهيوني تخترق سيناء وتقتل وتصيب العشرات من العسكريين المصريين ،وذلك بهدف الأساءة للقيادة التي أنتخبها الشعب . وتضمن التقرير لقطات فيديو لجلسات بين مسئولين عسكريين كبار وعناصر مدنية من بينها محمد أبو حامد وتوفيق عكاشة ورضا أدوارد وعدد من الاعلاميين وملاك الصحف وكل تلك الجلسات كانت تستهدف بحث أنسب سبل التحريض علي أسقاط نظام حكم الرئيس محمد مرسي ،والخطير هنا أن تقرير تلك الجهة السيادية تضمن إتصالات بين العناصر الضالعة في تظاهرات 24 أغسطس المقبل وبين سفارات أوروبية وأمريكية بهدف الحصول علي دعم مادي ومعنوي ولقاءات ضمت رجال أعمال ومسئولين نافذين وناشطين لبحث سبل إثارت عمليات فوضي عارمة وتضليل البسطاء لأخراجهم من منازلهم بهدف أبعاد الدكتور محمد مرسي عن الحكم ،وتنفيذ عمليات تجعل الغرب الصهيوني الأمريكي يشعر بالرعب من التيار الإسلامي والاخوان في مصر ،وتشير تلك القطات إلي أن منظمي تلك التظاهرات تلقوا وعودا من قادة كبار في الجيش المصري بالأنحياز لثورتهم المزعومة. ووفق مصدر رفيع المستوي بجهة سيادية - نحتفظ بأسمه بناء علي طلبه - فأن ما أثير حول محاولات إغتيال السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي أبان جنازة الجنود الشهداء لا أساس له من الصحة، انما كان المخطط له خلال تلك الجنازة ترك شرائح شبابية تابعين لمجموعات توفيق عكاشة وابوحامدوحزب المصريون الاحرار تقذف الرئيس بالأحذية والبيض وما تيسر لها بهدف هز هيبته ،وهو ما تنامي لعلم الرئيس من أصدقاء له بعد ضلوع قائد الحرس الجمهوري في هذا المخطط مع قوات الأمن الداخلي . وحول التخطيط للأنقلاب علي الحكم وعلي الرئيس كما قال المصدر فأن ما نشر خلال الساعات الماضية حول هذا الأمر لا أساس له من الصحة ،لأن السيد المشير محمد حسين طنطاوي لم يفكر مطلقا هو أو الفريق سامي عنان في تنظيم إنقلاب عسكري أو كانت لديهم طموحات في الحكم،انما راحا ضحية مؤامرات عناصر حولهم وداخل الأجهزة الأمنية ،والتي أجرت أتصالات مع الفلول ومع أعلاميين وحاولت أن تسوق للرأي العام أن الجيش ضد الثورة ،إضافة لقيام جهة سيادية برفع التقرير المشار اليه تحت ستار مصلحة الوطن وامنه القومي وتضليل القادة العسكريين تحت ستار اضعاف عناصر تنتمي للثورة ذات اجندات خارجية . وفي ذات السياق ،ووفق ما ذكره المصدر لنا ،فأنه مما يؤسف له أن الجهاز المشار اليه والذي ضلل قيادات المجلس العسكري بتقاريره أقنع المشير وصحبه أن الأخوان ينسقون مع واشنطن بهدف أحكام قبضة الأمور علي مصر وكانت تلك وجهة نظر غير سليمة وتتعلق بأجندة سياسية خاصة بهذا الجهاز السيادي ،والذي ترك عمله الرئيسي وتفرغ للدخول في معادلة الصراع علي السلطة ، حيث كانت عناصر عناصر فيه تطمع في رئاسة مصر ،وعندما لم يتحقق لها ما تريده بدأت تضلل القيادة التي تحكم مصر وتثير القلاقل وتحرك خلاياها النائمة للعبث بامن مصر،ولاتزال حتي الىن تلك العناصر داخل هذا الجهاز تمارس هذا الدور التحريضي والتخريبي . وحذر المصدر بان تلك الجهة التي تم عزل رئيسها مؤخراً لاتزال تدار من قبل عناصر تدين بالولاء لمنهاج المخلوع حسني مبارك ،وبعد ان فقدت من تلعب عليهم من قادة الجيش مثل المشير طنطاوي والفريق عنان بدأت تلك العناصر في تلك الجهة السيادية من جديد تمد حبال مكرها ودهاءها لخلاياها غير المرئية ،وناشد المصدر الرئيس مرسي تطهير تلك الجهة السيادية فورا من العناصر التابعة لمبارك لان تلك العناصر طالما ظلت موجودة لن تتمكن الثورة من السبر في طريقها السليم . وناشد هذا المصدر ايضا السيد الرئيس الي احالة كل ضابط شرطة يرفض تأدية واجبه أو يتقاعس أو يحرض علي الفلتان الأمني ويستهتر بمصالح الناس وأمنهم، إحالته للتقاعد فورا والأستعانة بالمحاميين بعد تدريبهم بقطاع الشرطة،ودعا المصدر الي حل جهاز الأمن الوطني والذي يضم عناصر تخريبية وأرهابية عملت ضد أمن مصر القومي علي طول الخط خلال عهد مبارك ولكون أن هذا الجهاز لادور له الآن سوي دعم العناصر المعادية للثور . ************************** حق بلادك - أم كلثوم [email protected]