غزة : هاجمت حركة حماس الثلاثاء التهديدات الإسرائيلية بمنع أسطول سفن تحالف الحرية الدولي من الوصول إلى قطاع غزة واعتبرتها بلطجة تهدف إلى منع فضح جريمة الحصار أمام العالم. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي إن أسطول الحرية يمثل خطوة تاريخية تفضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وخاصة جريمة الحصار. واعتبر أن هذه الخطوة تعكس حالة من الإدراك الشعبي والدولي من مختلف أقطار العالم لفضح بشاعة الاحتلال وجرائمه كما أنها تعكس أن غزة باتت قبلة شعوب العالم لما تمثله من نموذج للصمود والثبات. ودعا الأطراف الراعية ل "أسطول الحرية" إلى ضرورة تسيير الأسطول إلى قطاع غزة في الموعد المقرر بغض النظر عن طبيعة النتائج الناتجة عن التهديدات الإسرائيلية. وكانت انطلقت في وقت سابق عدد من السفن المشاركة بقافلة "الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة ، فيما تستعد الأخرى للانطلاق من اسطنبول حاملة على متنها الكثير من أحلام أبناء القطاع المحاصرين للعام الرابع على التوالي. وأفاد أحمد النجار مسئول التواصل الدولي في اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود بأنه وعلى الرغم من الضغوط غير المباشرة التي يمارسها اللوبي الصهيوني في أوربا والعالم ، تحركت أربع سفن لتبدأ رحلة "الحرية" لكسر الحصار غير الإنساني الذي يخنق قطاع غزة وأهله منذ سنوات، وسيتبعها عدد آخر من السفن لتتجمع جميعاً يوم 24 مايو في اسطنبول لتبدأ آخر مرحلة من رحلة الأسطول وصولاً إلى شواطئ القطاع. وأشار إلى أن من بين السفن سفينتين تركيتين وأخرى سويدية تقل على متنها عدداً من الشخصيات الهامة من بينهم محمد قبلان من حزب الخضر السويدي والذي كان قد طالب باجتماع رسمي مع وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت لمناقشة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السويدية والاتحاد الأوروبي لحماية أسطول الحرية في المهمة البحرية الإنسانية التي تشارك فيها السفينة السويدية من خلال مبادرة "قارب إلى غزة". وأضاف النجار أن عدداً من بين البرلمانيين المشاركين في أسطول الحرية طالبوا حكوماتهم باستخدام نفوذها لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لضمان عدم التعرض للمشاركين في المهمة الإنسانية ، حيث طالب عضو البرلمان الأيرلندي عن حزب الشين فين السيد إنجيس أوشنادج الحكومة الأيرلندية والإتحاد الأوربي بضرورة التحرك الفاعل لضمان سلامة وصول الأسطول والمشاركين فيه، إضافة إلى كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عبر في وقت سابق عن دعمه لكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والذي وصفه بأنه موضوع على سلم أولويات الحكومة التركية ، فيما أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أنه لن يسمح لأسطول "الحرية" من الوصول إلى قطاع غزة أواخر مايو الجاري لإيصال المساعدات الإنسانية التي يحملها لأهالي القطاع المحاصر للسنة الرابعة على التوالي. وقالت مصادر إعلامية إن مدير قسم الشئون الأوروبية في وزارة الخارجية الاسرائيلية نائور غيلؤون استدعى سفراء الدول التي يشارك مواطنوها في السفن المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة وهي اليونان وأيرلندا وتركيا والسويد ، وزعم أن ذلك الأسطول بمثابة استفزاز و"خرق فظ للقانون" ، مشيرًا إلى أنه أبلغ سفراء الدول الذين تم استدعاؤهم بأن سلطات الاحتلال لن تسمح لتلك السفن بالدخول إلى ميناء غزة.