«أسطول الحرية» لكسر حصار غزة ينطلق الجمعة من قبرص إلي غزة تنطلق الجمعة قافلة «أسطول الحرية» لكسر حصار غزة بعد تجمع سفنها في المياه الدولية قبالة سواحل جزيرة قبرص، متحركة تجاه شواطئ غزة، فيما جددت إسرائيل تهديدها بأن قواتها البحرية تتأهب لصد أسطول الحرية، في حين رفض القائمون علي الأسطول تهديدات إسرائيلية سابقة وأصروا علي الوصول إلي القطاع. وأصدرت الحكومة الإسرائيلية توجيهات للجيش الإسرائيلي وقوات البحرية ب «منع قافلة السفن من الوصول إلي شاطئ غزة». وبحسب مصادر إسرائيلية فإنه إذا لم تعد السفن أدراجها بعد أن تتلقي تحذيرًا واضحًا فإن البحرية الإسرائيلية ستصعد إلي متنها وستقتادها إلي ميناء إسرائيلي، حيث سيعاد الركاب وأفراد الطواقم إلي بلدانهم وستنقل البضائع إلي غزة. وكان القائمون علي «أسطول الحرية» قد رفضوا التهديدات الإسرائيلية، وأكدوا عزمهم مواصلة التقدم حتي الوصول إلي غزة. وعقد المشاركون في الحملة التي تستهدف رفع الحصار المفروض علي القطاع مؤتمرا صحفيا في مدينة أنطاليا التركية - نقطة الانطلاق - مشيرين إلي أن التهديدات الإسرائيلية لن تثنيهم عن سيرهم. وفي وقت سابق قال رئيس إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلي لشئون قطاع غزة الجنرال موشيه ليفي «إن القافلة عمل استفزازي، وإن أهالي القطاع لا يعانون نقص المواد الغذائية». من ناحية أخرى نددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الخميس بقرار اسرائيل اعتراض "اسطول الحرية" الذي يضم ثماني سفن متوجهة الى غزة لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ 2007 معتبرة انه "قرصنة ومخالفة للقانون الدولي". وقال القيادي في حماس اسماعيل رضوان في تصريح صحافي ان "تهديد الاحتلال لاسطول الحرية ومنعه من دخول قطاع غزة المحاصر قرصنة صهيونية ومخالفة للقانون الدولي وتبجح يدل على العقلية الارهابية الصهيونية". واضاف ان "الاحتلال يشعر بالقلق من هذه السفن لانها تعمل على كسر الحصار المفروض على القطاع ولانها تعطى الشرعية للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية وتؤكد ان كل محاولات عزل حماس باءت بالفشل". واوضح رضوان ان "هذه جريمة تضاف الى مسلسل الجرائم الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرا الى "وجود تحديات ستواجه الاحتلال وتحول دون اعتراضه لاسطول الحرية".