نظمت (الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة) ، ومقرها ببروكسيل تظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة اليونانية أثينا احتجاجا على التهديدات باعتراض سفن (أسطول الحرية) والاستيلاء عليها واعتقال المتضامنين. وأعلنت الحملة الأوروبية في بيان صحفي اليوم أن هذه الفعالية هي الأولى ضمن سلسلة فعاليات دولية تضامنية تنوي إطلاقها مع (أسطول الحرية) المتجه إلى قطاع غزة والمتوقع وصوله صباح غد الأحد ، والمطالبة بعدم اعتراضه والسماح له بالوصول إلى هدفه دون إعاقة من قبل السلطات الإسرائيلية. وقالت الحملة وهي إحدى الجهات المنظمة (لأسطول الحرية) في بيان صحفي إن هذه التحركات تأتي في إطار الاستعدادات التي أقرها إئتلاف أسطول الحرية لمواجهة أية عملية قرصنة قد تنفذها البحرية الإسرائيلية لاسيما عقب التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي مؤخرا. وأشارت إلى أن هذه الفعاليات ستتصاعد في عموم القارة الأوروبية في حالة نفذ الاحتلال تهديده واستولى على سفن الأسطول التي تحمل الأعلام الأوروبية والتركية ، إضافة إلى مئات المتضامنين الأجانب القادمين من أكثر من أربعين دولة حول العالم. وشدد البيان على أن القائمين على الرحلة البحرية والمشاركين لديهم عدد من الخطط لمواجهة جميع السيناريوهات المتوقع حدوثها..مؤكدا أنهم متمسكون بالوصول إلى قطاع غزة مهما كلف ذلك من ثمن. وذكر أن من بين التحركات الاعتصام في البحر لمدة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر حتى السماح للأسطول بالدخول إلى غزة وإيصال المساعدات التي يحملها التي تقدر بنحو عشرة آلاف طن من المساعدات إلى المحتاجين لها. وكان (ائتلاف أسطول الحرية) قد أعلن أن سفن الأسطول ستنطلق من قبالة الشواطئ القبرصية صباح اليوم على أن يصل إلى قطاع غزة صباح غد الأحد. وقال الائتلاف إن القائمين على الأسطول قرروا أن يكون موعد انطلاق أسطول الحرية صباح اليوم بعد أن تجمعت سفن الأسطول في المياه الإقليمية قبالة قبرص. وأكدت (الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة) إن بعض سفن (أسطول الحرية) تتعرض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية لتشويش عملية الاتصالات بينها ، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه وهو شواطئ مدينة غزة. وأفاد أمين أبو راشد عضو الحملة (إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف (أسطول الحرية) إن السلطات الإسرائيلية كما يبدو تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي التي تستخدم بين السفن وذلك في الوقت الذي تقترب فيه السفن من نقطة الالتقاء في محاولة منها من أجل التأثير على ممرات سير السفن المحددة مسبقا..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات. وقال أبو راشد المتواجد على متن (القارب 8000) إحدى سفن (أسطول الحرية) إن هناك جهودا من أجل تمكين عدد أكبر من البرلمانيين من الالتحاق بالأسطول بعد أن تم منعهم من قبل السلطات القبرصية يوم أمس .. موضحا أن وصول السفن إلى نقطة الالتقاء متوقع عصر اليوم السبت. وأشار أبو راشد في بيان صحفي تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة نسخة منه اليوم إلى أنه سيتحدد اليوم السبت ما إذا كان موعد وصول (أسطول الحرية) إلى قطاع غزة سيكون صباح غد الأحد أو بعد غد الاثنين ولذلك لعدة اعتبارات منها الوصول إلى القطاع في النهار. ويتكون (أسطول الحرية) من سبع سفن وتحمل 750 مشاركا من أكثر من 40 دولة..كما تحمل 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009..وتحمل أيضا 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيا لاسيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.