تصل سفن أسطول الحرية لغزة صباح اليوم لشواطئ القطاع المحاصر، رغم التهديدات والاستعدادات الإسرائيلية لاعتقال النشطاء والبرلمانيين علي متنها وإعادة السفن بعد تفريغ حمولتها إلي حيث أتت. وقال الدكتور محمد البلتاجي - عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين - الذي يشارك في القافلة إن السفن التركية الثلاث وصلت ظهر أمس قبالة سواحل جزيرة قبرص انتظارًا لتجمع باقي السفن قبل انطلاقها إلي شواطئ قطاع غزة. وأضاف البلتاجي في تصريحات ل «الدستور» من علي متن إحدي السفن المشاركة في القافلة أن «السفن ستصل إلي شواطئ قطاع غزة صباح (اليوم) السبت». وأضاف البلتاجي أن الروح المعنوية للمشاركين في القافلة «مرتفعة جدا وتستمع للتهديدات الإسرائيلية بسخرية». وجددت إسرائيل أمس تهديدها باعتقال المشاركين في قافلة أسطول كسر حصار غزة، ومنع السفن من الوصول إلي شواطئ القطاع. وواصلت استعداداتها للحيلولة دون وصول القافلة. وأجرت قوات الكوماندوز الخاصة التابعة للبحرية تدريبات علي اعتلاء السفن وتفتيشها. وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إن النشطاء يواجهون الاعتقال والترحيل وستصادر شحنتهم التي يحتمل أن تنقلها إسرائيل إلي غزة. وأقامت إسرائيل مركز احتجاز مؤقتًا به خيام في مدينة أسدود الساحلية لاستقبال ركاب السفن وحثت الناشطين علي الإبحار إليه وتسليم شحناتهم لفحصها. لكن البلتاجي أكد أن إسرائيل حتي وإن نجحت في مخططاتها «فستكون القافلة حققت رسالتها». وأوضح البلتاجي أن القافلة نجحت بمجرد إطلاقها لأنها «مظاهرة إنسانية عالمية يشارك فيها نشطاء وبرلمانيون من 30 دولة، وممثلون من كل الأديان». من جانبه قال جمال الخضري - رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار - إن سفن (أسطول الحرية) لم يكن من المقرر وفق خطتها أن ترسو في الموانئ القبرصية وإنما التجمع في المياه الدولية قبالة قبرص للانطلاق باتجاه غزة. رغم أن إسرائيل كانت قد أعلنت نجاح مساعيها مع السلطات القبرصية في منع رسو السفن في موانئ قبرص. وأضاف الخضري: إن جميع وسائل الاحتلال الرامية إلي ثني المتضامنين والشخصيات المشاركة عن هدفهم الإنساني لن تنجح مع تمسكهم وإصرارهم علي الوصول إلي غزة. بدورها قالت جريتا برلين المتحدثة باسم حركة غزة الحرة «نعتزم الذهاب، هذا لن يوقفنا، السفن في طريقها بالفعل». في سياق متصل دعا مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة جميع الأطراف إلي ضبط النفس قائلا في بيان له أمس «نحث بقوة جميع الأطراف علي التصرف بحذر ومسئولية والعمل من أجل التوصل إلي حل مرضٍ».