أعلنت وزارة الخارجية الصهيونية، أنه لن يُسمح لأسطول "الحرية" من الوصول إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية التي يحملها إلى المحتاجين لها في القطاع المحاصر للسنة الرابعة على التوالي، وذلك في تحد فظ للمئات من أحرار العالم، والدول التي ينتمون إليها، والذين يعتزمون مرافقة الأسطول المقرر وصوله نهاية الشهر الجاري. وذكرت مصادر صحفية عبرية أن مدير قسم الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الصهيونية نائور جيلؤون استدعى الاثنين سفراء الدول التي يشارك مواطنيها في السفن المتجهة من الموانئ الأوربية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم استدعاء كل من اليونان وايرلندا وتركيا والسويد. وقال جيلؤون "إن "إسرائيل" لن تسمح بوصول السفن المقرر إرسالها إلى شواطئ قطاع غزة خلال الشهر الحالي لكسر الطوق المفروض عليه". وأضاف أن "كل من يريد تقديم المساعدة الإنسانية لسكان القطاع عليه القيام بذلك عن طريق مكتب منسق الحكومة في المناطق"، على حد تعبيره. وأضاف المسئول الصهيوني: "إن الحديث يدور عن سفن استفزازية وخرق فظ للقانون الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه أبلغ سفراء الدول التي تم استدعاؤها بأن السلطات الصهيونية لن تسمح لتلك السفن من الدخول إلى ميناء غزة. يشار إلى أن أكثر من خمسمائة متضامن سيكونون على متن نحو تسع سفن، وهم من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الإسمنت، وعدد من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة. وكان أُعلن في إسطنبول عن تشكيل ائتلاف يتشكّل من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وحركة غزة الحرة، والائتلاف من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في تركيا (IHH )، وحملة السفينة اليونانية إلى غزة، وحملة السفينة السويدية إلى غزة، حيث ستقوم مجتمعة بإطلاق أسطول من السفن، يتضمن أربع سفن شحن ضخمة إضافة إلى سفن ركاب.