** إلى جنودنا الذين اشتهدوا في رفح في شهر رمضان 1433 ه كان العساكر صائمين وانساب صوت المغرب المخنوق في الأفق الحزين بدأ العساكر يفطرون وتبادلوا التمر المجفف والمياه موحدين كانوا جميعا من قرى مصر ، التي امتزجت بحب المرسلين وبدون سابقة ، هوى سيل الرصاص على صدورهم ، التي كانت تكبر أو تسبح ، في سكون الخاشعين ** من أين جاء الغادر السفاح في هذا المكان وكيف طاوعه الضمير؟! قتل الذين يرابطون على الحدود، ولم يكن فيهم نذير ومضى بكل غباوة نحو العدو، فنال مصرعه المثير لم يستحق سوى الإدانة، لم يكن بطلا ، ولا كانت لديه شهامة الأسد الهصور اعتاد بالغدر الحياة، ولم يعش إلا مع الظلمات في كهف ضرير لعنته حبات الرمال ، وقد تخللها الدم المسفوح، وانبعثت عليه الريح من كل الجهات، تضج بالعمل الحقير ؟ ** يا مصر نيلك يصطفق ودموعك البيضاء تهتف في الضفاف وعلى الصحارى اليابسات، يلوح فجر من بعيد .. فجر يشق جحافل الليل البليد فليرقد الشهداء في قصر الغمام يراقبون الشمس حين تطل من سينا، على يوم جديد في كل نافذة شهيد ..