ويلنجتون: ربط باحثون نيوزيلنديون بين طريقة نوم الحامل واحتمالات انجابها طفلاً ميتاً، ونصحوا بأن تنام علي الجهة اليسري وليس اليمني بغية تخفيض هذا الخطر. وأصدرت جامعة "أوكلاند" بياناً عن دراسة أعدها باحثون فيها، بتمويل من معهد "كيو كيدز"، أظهرت أن خطر ولادة النساء طفلاً ميتاً عند النوم علي الجهة اليسري كانت 1.96 بالألف مقارنة مع 3.93 بالألف بين اللاتي ينمن بطريقة مختلفة. وأكد البروفسور ايد ميتشل رئيس قسم أبحاث صحة الطفل في "كيور كيدز" ان "هذه ملاحظة جديدة وتعتبر مهمة نظراً لعدم تغير نسبة ولادة الحوامل في نيوزيلندا طفلاً ميتاً خلال السنوات ال20 الأخيرة". وفسرت البروفسور ليسلي ماكوان رئيسة قسم طب الولادة في الجامعة النتائج بالقول ان "هذا الأمر قد يكون ناتجاً عن حد تدفق الدم الي الطفل عندما تتمدد الأم على ظهرها أو علي الجهة اليمني لفترات طويلة، واذا تأكدت في دراسات مستقبلية فيمكننا أن نقلص عدد ولادات الطفل ميتاً بحوالي الثلث"، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان". وأظهرت الدراسة أيضاً أن النساء اللاتي دخلن الحمام مرة أو أقل في الليلة الأخيرة من الحمل، أو اللاتي نمن لفترات أطول كن أكثر عرضة لإنجاب طفل ميت. وكانت دراسة جديدة قد أظهرت أن الزوجات اللاتي يعانين من الأرق يدمّرن حياتهن الزوجية، علي النقيض من الأزواج الذين يجدون صعوبة في النوم ليلاً. ووجدت الدراسة أن الزوجات المعانيات من صعوبة في النوم يواجهن تفاعلات سلبية أكثر من شركائهن في اليوم التالي، ويتعرضن لردود أفعال مماثلة من أزواجهن بعد ليلة قلقة. وأوضحت الدراسة أن مشاكل النوم لدي الزوجات تؤثر علي حياتهن الزوجية في اليوم التالي وهي تأثيرات مستقلة عن أعراض الاكتئاب، وعلي وجه التحديد لدي الزوجات اللاتي يستغرقن وقتاً أطول عند النوم ليلاً الي جانب أزواجهن. وأضافت الدراسة أن العلاقة بين النوم ليلاً والتفاعلات الزوجية في اليوم التالي هي أقوي من التفاعلات الزوجية في النهار، لكنها تجعل الأزواج ينامون أقل في الليلة التالية. ووجدت الدراسة أيضاً أن النساء السعيدات في حياتهن الزوجية لا يعانين من اضطرابات النوم، بالمقارنة مع نظيراتهن غير السعيدات. يذكر أن هذه أول دراسة في العالم تركز على علاقة طريقة النوم بولادة الطفل ميتاً.
