أكد اللواء سامح سيف اليزل, الخبير الأمني و الإستراتيجي, أن الحملة الأمنية الموسعة التي قامت بها القوات المسلحة المصرية, إنما تعد أحد الخطوات الأمنية الجادة لاستعادة الأمن في سيناء, فالقوات المسلحة المصرية استخدمت عناصر من الجيش الثاني الميداني وعناصر من الفرق الخاصة قتال, كما استخدمت السلطات المصرية الطائرات المروحية الهجومية (الأباتشي). وأضاف أن ما تم خلال ال 24 ساعة الماضية من تحركات للقوات المسلحة داخل سيناء ومحاصرتها لبعض الأماكن والبؤر التي يقطنها الإرهابيون وتطهيرها، إنما يعد رسالة واضحة وجادة لتلك التنظيمات وأن هناك جدية من قبل القوات المسلة في التعامل معها.
وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية يمكنها أن تزيد من قواتها الموجودة في سيناء إلى أمد بعيد وفقاً لاتفاقية السلام الحالية بسبب العمليات التي تقوم بها الآن في سيناء, حيث سمحت إسرائيل لمصر بزيادة قواتها الموجودة في سيناء والتي تستخدم في عمليات التطهير الحالية.
وأوضح أنه لكي تستطيع مصر زيادة قواتها الموجودة في سيناء بشكل دائم, فلابد من تعديل الملحق الأمني الخاص باتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل.
وبالنسبة لقرارات الإقالة التي نفذها الرئيس محمد مرسي، اليوم, قال إن بعض هذه القرارات مرتبط بما حدث بالأمس من هجوم على الريسة و المزرعة و مصنع الأسمنت, والبعض الآخر مرتبط بعدم وصول مرسي للجنازة, فقد قام مرسي بتحميل المسئولية على بعض الأشخاص بعينهم.
وأكد أنه كان حاضراً للجنازة يوم أمس, وأن الوضع الأمني كان تحت السيطرة الكاملة لرجال القوات المسلحة و الأمن.
وأعلن أن قيام مرسي بتطبيق بعض القرارات الخاصة بإنهاء خدمة، رئيس جهاز المخابرات العامة، من حقه تماماً وفقاً للإعلان الدستوري المكمل, أما بالنسبة لقرار إنهاء خدمة قائد الشرطة العسكرية ليس من حقه، وفقاً للمادة 56 التي تنص على أن المجلس العسكري هو المسئول الوحيد عن تغير القيادات أو ترقيتهم أو إنهاء خدمتهم, ولذلك أصدر قراراً يطلب فيه من المجلس العسكري إنهاء خدمة من أراد من قيادات القوات المسلحة.
وأكد على أن القائمة التي قرر محمد مرسي، إنهاء خدمتها إنما تدل على محاولته لإرضاء الغضب الشعبي العارم بعد أحداث يوم الأحد الماضي في رفح.
وبالنسبة للواء مراد موافي، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات, أكد أنه لم يقصر في أداء عمليه منذ أن استلم الجهاز, وأضاف أن جهاز المخابرات من شأنه تقديم المعلومات للجهات المعنية فقط, وهذا ما حدث بالفعل, ولكنه لا يعلم نوع المعلومة التي وصلت بالفعل إلى المسئولين.
وأشار إلى أنه ساعة وقوع الحادث الشؤم يوم الأحد الماضي, كانت هناك دعوة للإفطار لجميع مشايخ سيناء في مقر المخابرات العامة المصرية, وأن المشايخ حضروا بالفعل, جاء خبر الحادث وهم في المقر, ووعدوا بتقديم كل ما يستطيعون تقديمه من دعم للثأر ممن فعل تلك الحادث الأليم.