أدان نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي بغزة، الأحداث الإرهابية التي حدثت في رفح مساء اليوم الأحد، واصفا إياه ب"المعيب و المقزز"، و أنه ليس لديه أي معلومات عن المجموعات المسلحة و عن طريقة دخولهم لسيناء أو عن مكان تواجدهم. و أعتبر أن الأجواء الآن مهيأة لإقامة اتفاقيات بين مصر و فلسطين، و خاصة بعد ثورة 25 يناير، و أن الفلسطينيون معنيين بالحفاظ علي أمن مصر، مشيرا إلي أن استقرار مصر و أمنها يأتي في مصلحة الوطن العربي.
و أضاف نافذ عزام من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج (هنا العاصمة) علي قناة (CBC)، أن استخدام أغلب الأنفاق بين مصر و قطاع غزة يستخدم لأغراض تجارية، و داعيا الطرفين المصري و الفلسطيني التشاور و التفاوض حول إغلاق الأنفاق بين مصر و قطاع غزة.
و رفض الثقة في المصادر الإخبارية الإسرائيلية، و أسمي هذه المصادر ب"المحرضة"، مشيرا إلي أنها تهاجم مصر و فلسطين طوال الوقت، مضيفا أن أهداف حركة الجهاد بغزة هي المقاومة و التصدي لإسرائيل، و ليس إيذاء مصر، رافضا الاتهامات التي تشير لحماس و حركة الجهاد الفلسطينية.
و في سياق أخر، أعلن الباحث في شئون الجماعات الإسلامية الدكتور عبد الرحيم علي، أن الجماعات المنفذة لهذه العمليات، يعتقدون بأنهم بصدد أقامة أمارة أسلامية داخل سيناء للتحرك داخل العمق المصري، بعد أن عجزت التيارات الإسلامية في مصر عن تنفيذ هذا، بعد تعيين الجنزوري مستشارا للرئيس و أعادة تعيين المشير طنطاوي وزيرا للدفاع.
و أعلن الدكتور عبد الرحيم علي أن العناصر المنفذة تضم مصريين و فلسطينيين، و جنسيات أخري، تنتمي لفكر تنظيم القاعدة، و تمول و يقدم لها تسهيلات لوجيستية من خلال الجيش الإسلامي الموجود بغزة التابعة لحكم حركة حماس، و أن تحركاتهم تأتي بتوجيهات من تنظيم القاعدة، مستدلا بتصريح لقائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري:" أن الانتخابات أذا لم تأتي بحاكم يطبق الشريعة الإسلامية، فالثورة قد فشلت، و يجب أن يستمر في الجهاد".
أن النيابة العامة أحالت العديد من القضايا للمسئولين بقطاع غزة، و طالبتهم بتسليم بعض العناصر الإرهابية المطلوبين أمنيا، و لم ينفذ أي قرار تسليم حتى الآن، مطالبا إياهم بالتنسيق مع السلطات الأمنية المصرية، و وجه سؤال للرئيس مرسي و رئيس الوزراء هشام قنديل : " من المسئول عن العمليات الإرهابية و تهريب السلاح داخل سيناء؟؟".
و رفض وصف المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع لجماعة حماس بأنها " الذراع المجاهد للإخوان المسلمين"، و طالب المصريين بقول فاصل في هذا.
و أعتبر أن جماعة الأخوان المسلمين أرادوا تدمير جهاز أمن الدولة الذي صرف عليه مليارات الدولارات، واصفا جهاز أمن الدولة بأنه "عين الوطن" التي تحمي مصر، كما رفض حركة الشرطة التي قد حدثت، و أن الضباط الذين أنهوا خدماتهم من خلال هذه الحركة "ثروة قومية".
و يذكر أن مجموعات إرهابية مسلحة شنت سلسلة عمليات تخريبية استهدفت نقاط أمنية بمنطقة الماسورة و معبري جنوب رفح و كرم أبو سالم، كما أعلنت مصادر إعلامية عن استشهاد 15 ضابطا و مجندا تابعين للقوات المسلحة نتيجة انفجار سيارة مفخخة اقتحمت أحدي المناطق العسكرية، بالإضافة إلي استخدام المجموعات المسلحة إلي الأسلحة النارية و القنابل و " الأر بي جي".