ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم السبت أن الولاياتالمتحدةوباكستان تدرسان شن حملات مشتركة لمكافحة الإرهاب في أفغانستانوباكستان،الأمر الذي قد يشير إلى تعزيز تعاونهما الثنائي عقب فترة دامت لأكثر من عام توترت فيها العلاقات بينهما بشكل حاد. ونقلت الصحيفة على موقعها الالكتروني عن مسئولين أمريكيين بارزين قولهم"إنه من المتوقع أن تستهدف هذه الحملات معاقل شبكة حقاني الإرهابية التي شنت العديد من الهجمات ضد الجنود الأمريكيين،إلى جانب معاقل حركة طالبان نظرا لضلوعها في شن هجمات إرهابية في باكستان".
وقالت الصحيفة أن هذه الحملات سوف تهدف إلى المساعدة في القضاء على التهديدات الأمنية الكبرى التي تحدق بكلتا الدولتين لتستهدف ما تسميه واشنطن بالملاذات الآمنة لشبكة حقاني في باكستان وما تسميه باكستان من جهة أخرى بالملاذات الآمنة لحركة طالبان في أفغانستان.
ورجحت الصحيفة أن تحقق هذه الحملات النتائج المرجوة على أفضل تقدير، مشيرة إلى الضغوط الأمريكية التي مورست على باكستان لاستهداف شبكة حقاني التي تعتبرها واشنطن الذراع الحقيقي لقوات الأمن الباكستانية، لكن من دون جدوى .
وتعليقا على هذا الشأن،اعتبر والي نصر عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكنز الأمريكية ومسئول سابق بوزارة الخارجية الأمريكية أن التعاون الأمريكي الباكستاني في هذا الصدد يعد"بداية جيدة".
ولفت نصر إلى أن باكستان كانت تطلب في خلال الحملات المشتركة السابقة أن تشارك في كافة الاجتماعات الاستخباراتية الأمريكية وتطلع على المعلومات الواردة حول الغارات الأمريكية القادمة، إلا أن الجانب الأمريكي لطالما نظر إلى هذه المطالب بعين الشك.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الخطط الأمريكية-الباكستانية المحتملة لشن حملات مشتركة كانت قد نوقشت خلال اجتماع عقد في الأسبوع الماضي بواشنطن وجمع رئيس جهاز المخابرات الباكستانية الجديد ومسئولون بارزون بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال(سي أي إيه) وممثلون عن وزارتي الخارجية والدفاع.