مسئولون باكستانيون: القتلى من جماعة جلال الدين حقاني أبز المقاومين ضد قوات السوفييت في الماضي مقتل 14 شخص في غارات جوية أمريكية على مقاتلي طالبان باكستان (صورة أرشيفية) قتل 14 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في غارتين جويتين شنتهما طائرات أمريكية بدون طيار شمال غربي باكستان وبالقرب من الحدود الأفغانية . وتجدر الإشارة إلى انه منذ أغسطس 2008 قتل هذا النوع من الطائرات الأمريكية 1140 شخص بينهم العديد من مسئولي القاعدة وقادة طالبان باكستان وافغانستان في حوالي 140 هجوما لهذه الطائرات بدون طيار . واوضح مسئولون امنيون باكستانيون محليون أن الطائرات الأمريكية استهدفت منزلا يستخدمه المسلحون في بلدة دشجاه التي تبعد نحو 45 كلم غربا عن ميران شاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، وهي المنطقة القبلية التي يتمركز بها مقاتلو حركة طالبان باكستان ، موضحين أن الطائرات اطلقتا اربعة صواريخ دمرت المنزل. وأكد المسؤلون أن حصيلة القتلى كانوا جميعا ينتمون الى مجموعة جلال الدين حقاني موضحين في تصريحات صحفية لهم أن قوات جلال الدين حقاني أبرز قادة المقاومة ضد القوات الروسية خلال الاحتلال السوفياتي إلى مقاتلي طالبان . على الصعيد الإعلامي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الصادرة بواشنطن أن القوات الأمريكية حولت سراً العمليات الجوية ضد المسلحين في أفغانستان الى باكستان المجاورة لتعزيز عمليات وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" ضد مقاتلي طالبان والقاعدة وفقا لما أوردته الصحيفة الامريكية في تقرير لها أمس . ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم ان القوات الامريكية منحت وكالة الاستخبارات المركزية صلاحية استهداف المسلحين على الحدود الافغانية وضربهم ، مشيرين إلى ارتفاع الضربات الجوية التي شنتها "سي آي إيه" على باكستان بواسطة طائرات بدون طيار في سبتمبر الماضي إلى خمس مرات في الأسبوع، بعدما كان المعدل ضربتين أو ثلاث في الأسبوع. وقالت المسئولون أن الهدف من تلك الضربات "تعطيل مخطط ارهابي مفترض ضد أهداف أوروبية، يعتقد انه يستهدف دولاً من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا" بينما قالت الصحيفة الامريكية أن الطائرات الحربية لا تلبي حاجة البناجون و"سي آي إيه" لشن ضربات جوية بالسرعة اللازمة.