ذكرت صحف إسرائيلية إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي سيصل مساء الثلاثاء إلى إسرائيل سيطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم مهاجمة إيران، وسط أنباء تتحدث عن معارضة كافة القيادة العسكرية الأمنية الإسرائيلية لهجوم منفرد كهذا ومن دون دعم أمريكي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بانيتا سيستعرض أمام نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، وهما الأكثر تأييدا لهجوم عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية، خطط عملية عسكرية ضد إيران تمت بلورتها في وزارة الدفاع البنتاغون من أجل شل النظام الإيراني.
وأضافت الصحيفة أنه بذلك ينضم بانيتا إلى الرسالة التي أوصلتها مجموعة من المسئولين الأمريكيين، بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومستشار الأمن القومي توم دونيلون، إلى القيادة الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة ومفادها أنه يحظر على إسرائيل شن هجوم منفرد ضد إيران.
ووفقا للصحيفة فإن بانيتا سيبلغ نتنياهو وباراك بأن عملية عسكرية أحادية الجانب كهذه ستعتبر تجاوزا لخط أحمر لن تحتمله الولاياتالمتحدة وأنتم ستتحملون نتائج قراركم.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الولاياتالمتحدة ترى أن المرشد العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي لم يقرر حتى الآن انتقال البرنامج النووي الإيراني إلى برنامج نووي عسكري أو ما يسمى باللهجة المهنية تركيب القنبلة على صواريخ وأن قرارا كهذا يتطلب وقتا وقد يتم اتخاذه بعد سنة ونصف السنة.
كذلك أوضح المسئولون الأمريكيون لإسرائيل أن هجوما منفردا ضد إيران سيمس بحظوظ الرئيس الأميركي باراك أوباما لكي ينتخب لولاية ثانية وسيؤدي إلى حرب إقليمية ستتضرر إسرائيل منها بصورة خطيرة للغاية.
ووفقا للصحيفة فإن الولاياتالمتحدة تقدر أنه لا توجد لدى إسرائيل قدرات للقضاء على البرنامج النووي الإيراني وإنما إلحاق أضرار به فقط.
كذلك أفادت صحيفة "معاريف" بأنه يتوقع أن يستعرض بانيتا أمام نتنياهو الاستعدادات الأميركية لشن عملية عسكرية محتملة ضد إيران في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية لكنه سيطالب إسرائيل بعدم شن هجوم منفرد ضد إيران. وأشارت الصحيفتان إلى توتر العلاقات وانعدام الثقة المتبادل بين أوباما ونتنياهو وأن هذه الأزمة في العلاقات تصاعدت هذا الأسبوع في أعقاب زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني لإسرائيل.