أ ش أ - كشف رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية التي تمثل التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، أبوجرة سلطاني أن هناك مساعي لإعادة القيادات المستقيلة إلى صفوف الحركة بسبب رفض الحركة المشاركة في الحكومة المقرر تشكيلها. ونفى سلطاني في تصريحات له مساء الجمعة، على هامش أعمال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم ، فرضية استقالته من الحركة، مضيفا، " لن أستقيل إلا إذا قرر المؤتمر العام للحركة غير ذلك"، لافتا إلى أن المؤتمر القادم للحركة سينعقد في غضون الشهور الأولى من العام القادم. ويذكر أن مسئول التنظيم ورئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم نعمان لعور كان قد أكد الخميس الماضي أن الحركة تلقت طلبي استقالة بصفة "رسمية" من النائب عمر غول وعضو المكتب الوطني لطفي أحمد. وتجدر الإشارة إلى أن عمر غول الوزير الجزائري السابق للأشغال العمومية والقيادي في حركة مجتمع السلم قد أعلن مؤخرا عزمه تشكيل حزب جديد ، كما دعا أعضاء صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " إلى مبادلته الأفكار والنقاش حول تسمية الحزب الجديد ومجموعة المبادئ، والقيم الأساسية لهذا المولود السياسي المنتظر. وكانت حركة مجتمع السلم قد أبلغت الشهر الماضي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة ، وهو ما يعني استقالة وزرائها الأربعة المشاركين في حكومة أحمد أويحيى الحالية ، وهم: وزير التجارة مصطفى بن بادة، ووزير الصيد البحري عبد الله خنافو ووزير السياحة إسماعيل ميمون ووزير الأشغال العمومية عمر غول. وقرر مجلس شورى الحركة التي تعد أكبر وأقوى الأحزاب الإسلامية في الجزائر مؤخرا بأغلبية ساحقة عدم المشاركة في الحكومة المقبلة احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها مزورة لمصلحة حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.