قام الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء بتعيين جيمس كننغهام وريتشارد اولسن سفيرين في افغانستانوباكستان تباعا، حسبما اعلن البيت الابيض. وقد جاء هذا التعيين بعد رحيل السفيرين الامريكيين في البلدين الاستراتيجيين بالنسبة لواشنطن فى مايو /ايار.
ويفترض ان يوافق مجلس الشيوخ الامريكي على هذين التعيينين. ويملك الجمهوريون خصوم اوباما اقلية معطلة في المجلس.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية اعلنت في 22 مايو/ايار ان السفير رايان كروكر سيغادر منصبه في كابول هذا الصيف "لاسباب صحية". وجاء الاعلان غداة انتهاء قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو التي اكد فيها الحلف التزامه بسحب قواته القتالية من افغانستان بنهاية 2014. وبموجب اتفاق استراتيجي وقعه اوباما والرئيس حميد كرزاي في بداية مايو/ايار، يمكن ان يبقى جنود في افغانستان حتى 2024 على الاقل لتدريب القوات الافغانية ومواصلة محاربة المتطرفين. وقبل اسبوعين من ذلك اعلن عن استقالة السفير الامريكي في اسلام اباد كامرون مونتر "لاسباب شخصية". وكان مونتر يتولى مهامه عندما نفذت القوات الخاصة الامريكية عملية اغتيال اسامة بن لادن في مايو/ ايار 2011 في ابوت اباد شمال باكستان، من دون ابلاغ باكستان. وذكرت مصادر لم تكشف عن هوياتها ان مونتر اعرب عن استيائه لان دوره بات مقتصرا على امتصاص غضب باكستان من القرارات التي تتخذها وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع. وكاننغهام واولسن دبلوماسيان محنكان ويعرفان المنطقة التي سيخدمان فيها في حال مصادقة مجلس الشيوخ. وكان كاننغهام مساعد كروكر في كابول. وكان سفيرا في اسرائيل من 2008 الى 2011، بعد ان تولى منصب القنصل العام في هونغ كونغ. كما عمل في الاممالمتحدة وروما والحلف الاطلسي. اما اولسن فعمل مع كروكر وكاننغهام كمدير للتنمية والشؤون الاقتصادي في سفارة كابول. وقبلها كان سفيرا لدى الامارات العربية المتحدة والرجل الثاني في البعثة الامريكية لدى الحلف الاطلسي في بروكسل. وخدم في تونس والسعودية والعراق منذ بداية مسيرته الدبلوماسية قبل 30 عاما.