بسم الله ونعم الوكيل تجوزت وأنا 18 سنه و زوجي يكبرنى بالعمر 10 سنوات تزوجته وبعد سنه أنجبت طفله هو مريض اكتئاب وأعصاب ع اساس قبل الزواج هكذا قالوا لي وعندما تزوجته قل ما بخليه يعصب وان شاء الله بسعدو دايماً ومع مرور الزمن اكتشف انه مدمن مواقع إباحية ع النت والجوال والعادة السرية وكان يحب أن أشاهد معه المقاطع وأنا شي جديد عليا اشهد معه. وبعد فترة أصبحت أكره زوجي لأنه يشبهني لتلك التي بالجوال الذي يشاهدها والتي تثيره وينبسط فيها فأصبحت لا أحب أن يتقرب منى مع العلم كنت أطالبه أنا بالعلاقة وأحيانا يرفض واسكت وأقول هذا من الدواء الذي يأخذه للاكتئاب وبعد فترى أنا بدأت أبرد عاطفياً أمامه ولا اسأل عن العلاقة وهو غير الدواء وبداء يطلب منى العلاقة بكثرة وأنا ارفض مع العالم مازال يشاهد المقاطع ولكن لوحده ولكن اعرف انه اليوم شاهد مقطع ومارس العادة السرية بغيابي ع البيت هذا يجرحني ويزيد كرهي له وهو مبالي لا يهتم بنفسه خالص وقال لي مرة أن الحياة الزوجية عنده بس جنس فقط وليس أشياء ثانيه . وبعد فترة جالسين نتحدث عن المغامرات فقص لي قصص غريبة كيف عاشر بنات قبل الزواج وبعد الزواج وهنا فقدت عقلي مش لأني أحبه وخاننى لا بل لأنها إنسان مسلم مؤمن يعرف ربه وهو يعمل مؤذن وأحياناً أماماً مسجد وهذا يزيد الكره بقلبي انه يشوه الإسلام وهو دارس دراسات إسلاميه ويعرف الله أكثر منى لأني أنا لا أعرف من العلم سوي الكتابة والقراء فقط ورفق السوء وأسرارهم ومشاكلهم وهو يفضل أصدقائه عليا وأشغالهم أهم من أي شي لي والسهر عندهم كل يوم لبعد منتصف الليل وأنت لا تعلمي أين زوجك وماذا يفعل صحيح انا مقصرة معه باهتمامي بالبيت قليلا ولكن لم اعد أتحمل نفسي وأصبحت مريضه أعصاب واكرهني بالدين والعالم وكنت لا اقطع فرض الحمد لله واذهب لمركز تحفيظ قران والآن تركتهم وتركت الصلاة بعد بسبب عقله وتفكيره وعلمه آخر شي قاله لي وأنا انصحه بان كل هالمشاكل وعدم يسر الامور لنا وحياتنا التي كلها مشاكل سببها الموقع الإباحية التي يشاهدها وغضب الله علينا فقال لي الله يحاسبنا برحمته وليس بأعملنا فترك الصلاة من اجل هاذا وقلت له أنى تركت الصلاة لماذا نعمل مدام الله يحاسبنا برحمة واعرف هاذا خطاااوحرااام عليا ترك الصلاة من اجل رجل ولكن أرجوووكم انصحوني ماذا افعل بالله عليكم أنى تعبت مع هاذا الإنسان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسفه ع الإطالة . ساري – الإمارات يا صديقتي استغفري ربك فالعيب ليس في الدين ولكن العيب فيمن يدعون التدين ويتحدثون باسم الدين وهو منهم براء ، لا شك أن زوجك من هؤلاء المدعين المتأسلمين الذين يقولون مالا يفعلون ، لأن الدين ليس رجوع وسجود وفروض وعبادات صماء تؤدي لكنه سلوك وتعامل ومنهاج حياة ، وزوجك لا يطبق هذا النهج في الحياة ، أنا لا أعلم لماذا يقوم في حياته بكل هذا العبث إلا لأسباب مرضية لديك بها الخلفية التي تعرفينها ، والحكايات المقززة التي يقصها عليك وسواء كان صداقاً أم كاذباً فهي قصص تدل علي عدم الاتزان وعلي الخلل النفسي . ويتطلب ذلك معاملة خاصة جداً ليجتاز مرحلة المرض النفسي ، ولا أعتقد أنك بعمرك الصغير وتضاؤل خبرتك يمكنك أن تتعاملي معه تعامل الزوجة العاقلة مع زوجها المريض خاصة وأنه ليس هناك بينكما ما يجبرك علي الاستمرار معه فلا عشرة جميلة ولا ذكريات حلوة ولا غير ذلك ، بالإضافة إلي صغر سنك الذي يعني عدم الصبر وعدم القدرة علي الاحتمال وقلة الخبرة التي تمكنك من الرؤية السليمة ، فأنت الآن عليك الاختيار بين الصبر علي زوجك بكل مساوئه وشطحاته والدعاء إلي الله أن يصلح حاله مع محاولة التماس العلاج له إن كان بالإمكان العلاج ، أما إن لم تكن لديك النية أو الصبر عليه واحتماله ، فعليك باستنقاذ نفسك اليوم لأن لديك طفلة واحدة . هذا في حالة ما إذا كنت قد استنفذت كل وسائل العلاج وكل وسائل الإصلاح ولم تعد أي محاولة جديدة تجدي ، أما إن كنت استسلمت لحالته ووقفت منها موقف المتفرج فعليك بتغيير طريقتك في التعامل مع حالة زوجك لكي ترضي ضميرك من جهة وتنقذي بيتك من جهة أخري فقد تكون في إيجابيتك صلاح لزوجك وشفاء له وإنقاذ لبيتك من الهدم ، لكنك بسلبيتك وإهمالك لبيتك ولنفسك تعطين له الدافع الأكبر ليسير في الطريق الخاطئ الذي يسير فيه متخذاً من إهمالك له وللبيت الحجة الدامغة ، كما إن إهمالك وسلبيتك لن تحل لك مشكلة بل سيزداد الأمر سوءاً لأنك تضيعين حياتك سدي ، لأنك لا تعاقبين سوي نفسك بدخولك أنت أيضاً مع زوجك دائرة الاكتئاب والاضطراب ، فبدلاً من أن تجذبيه أنت لدنياك المتزنة السوية ، سحبك هو إلي داخل حياة مضطربة ، فإن كان عذره المرض ، فما هو عذرك أنت ؟ فكوني إيجابية قدر استطاعتك فالحياة مهما حملت لنا من غيوم ، لا تلبث أن تنقشع ذات يوم والتغيير لا يأتينا فجأة إنما التغيير ينبع من داخل أنفسنا وعلينا أن نجاهد في سبيل تغيير الظروف المحيطة بنا وجعلها طائعة لنا فلو أننا حاولنا جهدنا للتغيير نحو الأفضل لأطاعنا كل شيء حولنا ولساعدنا الله الذي لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، فالله سبحانه وتعالي لا يساعد من لا يريد مساعدة نفسه ولا يعين من لا يطلب العون ويسعي جاهداً في طلبه ، هكذا الحياة لاشيء فيها يأتي علي طبق من فضة بل هي كفاح مستمر ومعاناة وعمل ، لذلك ارفعي شعار الإيجابية في حياتك ، تواصلي مع زوجك واعرفي ما يحبه وما يكرهه من أشياء مشروعة ، حاولي أن تبعديه عن رفقة السوء وعن العادات السيئة من أفلام وغير ذلك ، مع مراعاة أن يحرص علي زيارة الطبيب للتماس العلاج الناجع والشافي . أرجو أن تعيدي ترتيب حياتك بشكل إيجابي متفائل ، ولا تقنطي من رحمة الله ، اصبري وثابري واجتهدي ان تكوني الزوجة الرائعة المحبوبة الحنون الوادعة ، اصبري علي شطحاته ولا تقابليها بالسخط والغضب تفهمي ميوله واعتني به ، ولا تلتفي كثيراً إلي المنغصات من ولك بل انسيها وحوالي ان تتكيفي مع واقعك ، شيئاً فشيئاً ستتغير الحياة من حولك وعما قريب سترين الأمل مشرق في حياتك ، يشجعك ويدفعك نحو مزيد من الإقبال علي التغيير ، افعلي كل ما وسعك ولا تيأسي وجمعي ثقتك بالله وشجاعتك وقدرتك علي التغيير وابدئي من الآن ، فلا وقت تضيعينه في الشكوى ، حتى إن لم يتغير شيء وبقي الحال علي ما هو عليه فقد ربحت شرف المحاولة وأي قرار بعد ذلك ستتخذينه لن يعقبه ندم لأنه سيكون قرار صادق نابع من تجربة نافذة وبصيرة ثاقبة جربت كل شيء ولم يعد إلا طريق واحد . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك