القاهرة: فض كثير من المتظاهرين إعتصامهم الليلة الماضية بالحديقة المقابلة لمجمع التحرير من الناحية المواجهة للجامعة الأمريكية، وأزيلت الخيام وبدت المنطقة فارغة تماما، كما اختفت اللجان الشعبية التي كانت تؤمن دخول المتظاهرين من هذه الجهة، فيما استمرت إعتصامات حركة كفاية والجبهة الحرة للتغيير السلمي واللجنة الشعبية لحماية الثورة وغيرها من الحركات الثورية التي تقيم خيامها في هذه المنطقة. وأفاد عدد من المعتصمين حسبما جاء بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" بأن تلك الخيام كانت تابعة لثوار ماسبيرو وكيانات أخرى قررت الرحيل وترك الميدان بعد ما تعرض له اليوم المعتصمين من انتهاكات لخيامهم وسيطرة كاملة على أرجاء الميدان مما أثار الرعب لدى عدد من المعتصمين خوفا من فتنة بين أطياف الشعب بشكل يؤثر على وحدة الصف. وشهد الميدان مساء الجمعة إقبالا معتادا من المواطنين الذين حضروا إلى الميدان لحضور الفعاليات الفنية والرسم والغناء وإبراز المواهب، فضلا عن انتشار الكراسي التابعة للباعة الجائلين الذين حولوا أجزاء من الميدان إلى مقاه وخصوصا في الجهة المقابلة لكوبري قصر النيل ومقر الجامعة العربية. كان شباب المتظاهرين في ميدان التحرير قد استعادوا المنصة الرئيسية بالميدان واستغلوها في التنديد بسيطرة القوى الاسلامية على جميع المنصات أمس الجمعة، وألقى البعض أشعارا ورددوا الأناشيد والأغاني الثورية. وكان 267 فردا من المشاركين في جمعة لم الشمل والارادة الشعبية في ميدان التحرير قد اصيبوا بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو ، وتم نقلهم الى عدد من المستشفيات المختلفة في القصر العيني والمنيرة، حيث نقل 35 مصاب الى مستشفى المنيرة و15 في الهلال الاحمر ويوجد مصاب واحد داخل القصر العيني ، وتم ما يقرب من علاج 40 مصابا في الميدان .