القدس المحتلة: دخل صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، وداني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، في معركة كلامية حول مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" الالكتروني حيث تبادلا البيانات الغاضبة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن يعالون، في مقطع الفيديو له على الموقع الأسبوع الماضي قوله" إن الضفة الغربية ليست أرضا محتلة ولكنها أرض متنازع عليها". وطالب المسئول الإسرائيلي العالم بالتوقف عن استخدام عبارات " الأراضي المحتلة" و"حدود 1967". بينما أعرب عريقات في بيانه الأسبوع الماضي عن " صدمته" إزاء المقطع واتهم إسرائيل رسميا بطرح "شهادة مزيفة وساخرة للتاريخ". ويذكر ان المقطع الذي يحمل عنوان "حقيقة الضفة الغربية" جذب ما يقرب من 118 ألف مشاهدة. ووصف يعالون رد فعل عريقات امس الاثنين بأنه "تجاوز لكل الخطوط" وأنه "على مدار فترة طويلة للغاية، مضت الرواية الفلسطينية عن القانون الدولي والحقوق دون معارضة". وذكر أن الرد الفلسطيني على المقطع أثبت أنهم " يتصرفون مثل الأطفال المدللين حيث سلكوا طريقهم منذ فترة طويلة للغاية". وأكد يعالون إنه لم يتم الاعتراف بأي سيادة على تلك الأراضي وانه يجب أن تتمتع الضفة الغربية بنفس وضع الصحراء الغربية ،في غرب إفريقيا، ويتعين ان توصف قانونيا بأنها "متنازع عليها" وليست "أرضا محتلة". وجدير بالذكر ان إسرائيل استولت على الضفة الغربية من الأردن، وأيضا على قطاع غزة في حرب عام 1967 ، في ما وصفه يعالون ب "الدفاع عن النفس". ويعتبر المجتمع الدولي تلك المناطق محتلة، والمستوطنات التي أقامتها إسرائيل عليها غير قانونية،فيما أكدت إسرائيل إن السيادة الأردنية على الضفة الغربية في الفترة بين عامي 1949 و 1967 لم تنل سوى اعتراف دولتين فقط. ويأمل الفلسطينيون في قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وتعترف أغلبية واضحة من اعضاء المنظمة الدولية، 122 دولة، ب "دولة فلسطين" بما في ذلك كل دول أمريكا الجنوبية تقريبا، وإفريقيا وشرق أوروبا وآسيا. وتأمل إسرائيل أن تحشد خلفها ما تصفه بأنه "بالأقلية الأخلاقية" من دول أوروبا الغربية والدول الأعضاء الأخرى في الجمعية العامة. وتعارض الولاياتالمتحدة وألمانيا ما يصفه الدولتان بأي خطوة "أحادية" للاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. وفي حين أعلنت فرنسا أنها تساند المفاوضات إلا أنها ستؤيد القرار الأممي حال عدم استئناف المفاوضات. وجدير بالذكر انه توقفت المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ قدوم رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة قبل أكثر من عامين حيث يشترط الفلسطينيون لاستئناف المحادثات تجميد أنشطة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الخاضعتين للاحتلال.