يقترب شهر سبتمبر ليقترب معه الإعلان المحتمل والمرتقب عن قيام دولة فلسطينية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة , وقد اشتدت حدة المنافسة الدبلوماسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن ما إذا كان المجتمع الدولي سيعترف بتلك الدولة , وقد انتقلت ساحة المعركة إلى شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت . وقد دخل صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية وداني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في معركة كلامية حول مقطع فيديو على موقع " يوتيوب" الإلكتروني حيث تبادل الاثنان البيانات الغاضبة. وقال يعالون في مقطع الفيديو على الموقع الأسبوع الماضي إن الضفة الغربية ليست أرضا محتلة ولكنها أرض متنازع عليها. ويطالب المسئول الإسرائيلي العالم بالتوقف عن استخدام عبارات "الأراضي المحتلة" و "حدود 1967". جذب المقطع الذي يحمل عنوان " حقيقة الضفة الغربية" ما يقرب من 118 ألف مشاهدة. وأعرب عريقات في بيانه الأسبوع الماضي عن " صدمته" إزاء المقطع واتهم إسرائيل رسميا بطرح "شهادة مزيفة وساخرة للتاريخ". وقد استولت إسرائيل على الضفة الغربية من الأردن , وأيضا على قطاع غزة في حرب عام 1967 , فيما وصفه يعالون ب"الدفاع عن النفس". ويعتبر المجتمع الدولي تلك المناطق محتلة , والمستوطنات التي أقامتها إسرائيل عليها غير قانونية. ويأمل الفلسطينيون في قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ويقولون إن أغلبية واضحة من أعضاء المنظمة الدولية 122 دولة تعترف بالفعل ب"دولة فلسطين" بما في ذلك كل دول أمريكا الجنوبية تقريبا وإفريقيا وشرق أوروبا وآسيا. وتأمل إسرائيل أن تحشد خلفها ما تصفه بأنه " بالأقلية الأخلاقية" من دول أوروبا الغربية والدول الأعضاء الأخرى في الجمعية العامة. وتعارض الولاياتالمتحدة وألمانيا ما يصفه الدولتان بأي خطوة "أحادية" للاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. وفي حين أعلنت فرنسا أنها تساند المفاوضات إلا أنها ستؤيد القرار الأممي حال عدم استئناف المفاوضات. وقد توقفت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ قدوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة قبل أكثر من عامين حيث يشترط الفلسطينيون لاستئناف المحادثات تجميد أنشطة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الخاضعتين للاحتلال.