زعمت جماعة متشددة مسؤوليتها عن تفجير مقر محطة تلفزيون "الإخبارية" السورية الأسبوع الماضي الذي قتل فيه سبعة أشخاص. وقالت مجموعة "سايت انتليجنس" التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا والمتخصصة في مراقبة المواقع الإسلامية على الانترنت، في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن جبهة النصرة وهي جماعة متشددة أعلنت في رسالة بثت في منتديات إسلامية على الانترنت المسؤولية عن الهجوم الذي شن في 27 يونيو حزيران على الإخبارية.
وأضافت سايت أن جبهة النصرة قالت في بيان بث في 30 يونيو حزيران إن الغارة على الإخبارية كانت ردا على دور القناة التي تعمل "كذراع ضاربة" لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الجبهة انه يجب ألا يدين احد هذه العملية ويقول انه من غير اللائق مهاجمة الإعلام ورجال الإعلام خاصة وإنها أبرزت أن هذه القناة "الكاذبة" يمكن أن تكون أكثر تأثيرا من قوة الجيش نفسه وإنها كانت تمجد "الطاغية" صباح مساء.
وكان الهجوم الذي وقع في الفجر على مكاتب الإخبارية التي تبعد 20 كيلومترا جنوبي العاصمة السورية دمشق من أجرأ الهجمات حتى الآن على رمز للدولة وأبرز انه بعد 16 شهرا من الانتفاضة بدأت أعمال العنف تزحف على المدينة.
واستأنفت الإخبارية بثها بعد وقت قصير من الهجوم الذي تسبب في مقتل ثلاثة إعلاميين وأربعة من حراس الأمن ودمر تقريبا المبنى كله.
وخلال الانتفاضة المناهضة لحكم الأسد قالت الإخبارية إنها تقدم صورة مضادة لما تقول انه حملة معلومات مغلوطة من قنوات فضائية غربية وعربية عن الأحداث التي بدأت في مارس آذار عام 2011 .
وعلى الرغم من أن الإخبارية قناة خاصة يقول معارضو الأسد أنها صوت للحكومة.
ولم يتسن التحقق من زعم جبهة النصرة المسؤولية عن الهجوم والتي لم تكن معروفة قبل أن تعلن مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات في دمشق وحلب بدأت في ديسمبر كانون الأول.