تواصلت عمليات القصف والاشتباكات اليوم الأربعاء، فى مدن سورية عدة، تركزت بشكل خاص فى ريف دمشق وأدلب ودرعا، ما أدى إلى سقوط سبعة مدنيين، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور فى ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين فى محيط بلدة بيت سحم وأطراف ضاحية جرمانا قرب فرع المخابرات الجوية، مشيراً إلى أن مدنيا قتل وأصيب آخرون بجروح إثر إطلاق النار على سيارة كانت تقلهم فى مدينة داريا. وفى محافظة إدلب، لفت المرصد إلى مقتل أربعة مدنيين إثر كمين نصبته لهم القوات النظامية فى مدينة معرة النعمان، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومعارضين فى مدينة إدلب وريفها، مشيراً إلى أن "مدينة خان شيخون تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية التى تحاول اقتحامها". وفى درعا، قتل مدنيان إثر القصف على بلدة المسيفرة، بينما تتعرض بلدة الكرك الشرقى لقصف من قبل القوات النظامية، فيما تتعرض بلدات دير حمال وبيانون وحريتان وحيان بمحافظة حلب لقصف من القوات النظامية السورية التى "تحاول السيطرة على ريف حلب الشمالى والغربى"، بحسب المرصد. وشرقا، تتعرض بلدة الشحيل فى محافظة دير الزور لقصف من قبل القوات النظامية التى تحاول السيطرة على البلدة، فى حين تشهد مدينة الميادين اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر مخفر المدينة. وقتل أكثر من 16500 شخص فى أعمال عنف فى سوريا منذ بدء الاضطرابات فى منتصف مارس 2011، بحسب المرصد السورى. من جهة أخرى، ادعت جماعة متشددة المسئولية عن تفجير مقر محطة تلفزيون الإخبارية السورية الأسبوع الماضى الذى قتل فيه سبعة أشخاص. وقالت مجموعة "سايت انتليجنس" - التى مقرها الولاياتالمتحدة والمتخصصة فى مراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت - فى وقت متأخر أمس الثلاثاء، إن جبهة النصرة -وهى جماعة متشددة- أعلنت فى رسالة بثت فى منتديات إسلامية على الإنترنت المسئولية عن الهجوم الذى شن فى 27 يونيو. وأضافت "سايت" أن جماعة النصرة قالت فى بيان بث فى 30 يونيو إن الغارة على الإخبارية كانت رد فعل على القناة التى تعمل "كذراع ضاربة" لحكومة الرئيس بشار الأسد.