الرياض: في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، عقدت أول أمس حلقة نقاش بعنوان "رواد التراث العمراني" رأسها رئيس الهيئة العامة للسياحة والأثار، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. ووفقاً: لصحيفة "الوطن" السعودية أكد الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة برعايتها للمؤتمر في نسخته الأولى قد أطلقت المبادرة الأولى للاهتمام العالمي بالتراث العمراني الإسلامي، مضيفا أن المؤتمر جاء ليوقف الأصوات التي تزدري تراث الوطن وتقلل من شأنه. وأشار الأمير سلطان خلال حديثه إلى أن المملكة بدأت أخيرا في العمل على صيانة التراث بعد إهماله فترة طويلة، وأن هذه الحركة بدأت منذ سنوات مضت بعد عقود من الإهمال الذي تسببت فيه عدة عوامل، مضيفا أنه تم الاستثمار في البداية في عقول المسيّرين لعملية صيانة التراث، ونظمت رحلات استكشافية إلى فرنسا وإيطاليا وتونس وبلدان كثيرة في أرجاء العالم للاستفادة من تجاربهم، ومؤكداً على أن المملكة أنفقت الكثير من أجل تطوير تراثها. أما خبيرة التراث العمراني في الهند أميتا بيج فأشارت إلى أن ترميم المباني القديمة مهم ليس للحفاظ عليها فحسب، إنما لأهداف أبعد، مثل "استلهام بعض الدروس منها ودمجها مع التصاميم العصرية للبناء الجديد"، مضيفة أن "الاستفادة من الطاقة اليوم لا بد أن تكون مختلفة عن الاستفادة منها في مباني الفترة الماضية، ولأسباب أخرى غير هذا فإن الارتباط بالمباني التاريخية في الحاضر يجب أن يكون أكثر قوة".