سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الدولي للتراث يدين الاعتداءات الإسرائيلية علي المسجد الأقصي وتغيير هوية القدس »بيان الرياض« يدعو للحفاظ علي التراث المعماري وتبادل الخبرات بين الدول الإسلامية
أدان المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة علي المسجد الأقصي ومدينة القدس وعمليات تغيير الهوية للمدينة.. وأعرب المشاركون عن القلق من المخاطر التي تهدد التراث العمراني الإسلامي نتيجة الممارسات الإسرائيلية. ودعا »بيان الرياض« الصادر في ختام أعمال المؤتمر برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ علي التراث المعماري الإسلامي، وأهمية تبادل الخبرات والخبراء والتجارب بين جميع الدول الإسلامية بما يضمن تعزيز الهوية واستخدام أحد السبل للحفاظ علي التراث المعماري لانعكاساته الإيجابية اقتصادياً واستثمارياً وسياحياً.. وطالب البيان بدورية انعقاد المؤتمر الدولي للتراث بإحدي الدول الإسلامية كل عامين. وطالب بيان الرياض بدراسة تأسيس اتحاد الفنادق التراثية الإسلامية لدعم مشروعات الاستثمار في مجال إعادة تأهيل الفنادق التراثية.. وإدخال مفاهيم الحفاظ علي التراث المعماري في جميع مراحل التعليم، وتوفير برامج للتوعية والتدريب والتعليم لمختلف شرائح المجتمع لتعزيز تعاون المجتمع الأهلي والمدني مع الجهود الحكومية في الحفاظ علي التراث.. كما دعا البيان إلي إنشاء معهد متخصص في التدريب مقره بالمملكة العربية السعودية. وطالب المشاركون في المؤتمر الدولي الذي اختتم أعماله في الرياض أمس بتوثيق مواقع ومباني التراث في الدول الإسلامية، والاستفادة من قاعدة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بالدول الإسلامية.. وحذرت توصيات المؤتمر من المخاطر التي تواجه المباني التاريخية نتيجة التنمية والتوسع الحضري خاصة في عدد من الدول الإسلامية بسبب الزيادة السكانية مما يتسبب في طمس هوية هذا التراث.. وطالب المؤتمر بالأهمية القصوي لتحقيق التوازن في التخطيط والتحديث باستخدام الوسائل الحديثة بما يحقق النمو الاقتصادي والسياحي والاستثماري والتنمية الشاملة المتكاملة للشعوب. كما دعا المؤتمر إلي الاستفادة من التجارب الناجحة في الدول الإسلامية للحفاظ علي التراث المعماري والعمراني بهذه الدول والذي يعكس هويتها الإسلامية. وأعرب المشاركون عن تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته للتظاهرة العالمية الكبري للمؤتمر الذي خصص جلساته وأبحاثه البالغة نحو 061 بحثاً حول الاهتمام بقضية التراث العمراني وإبراز دوره في التنمية الثقافية والاقتصادية للمجتمعات والشعوب. وقد أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا للمؤتمر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية أن المؤتمر حقق نجاحاً وإنجازاً غير مسبوق وقد حظي بإقبال غير متوقع من الوزراء بالدول الإسلامية ومن الخبراء والمتخصصين في التراث العمراني، وقال: إن هذا المؤتمر يعد من أكبر المؤتمرات التي عقدت بالمملكة.. وأشار إلي إنشاء برنامج وطني لتسجيل وصيانة وحماية التراث الوطني خلال 3 سنوات بما يحقق وضع التراث العمراني الوطني في مكانته اللائقة.