نددت جامعة الدول العربية بإقدام الصهاينة على تأسيس مترو أنفاق أسفل المسجد الأقصى, معتبرة المشروع خطوة جديدة في المخطط الصهيوني لتهويد القدس, فيما حذرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" من مخاطر مسابقة الصهاينة للزمن والعمل المتواصل على تطويق المسجد الأقصى المبارك. وقالت الجامعة العربية في بيان: "إن الإعلان عن إقامة هذا المترو يؤكد مواصلة إسرائيل لخطواتها المتسارعة في تنفيذ إجراءاتها لتهويد مدينة القدس والسيطرة عليها". ونبهت الجامعة إلى أن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي العربية المحتلة، وأن هذا المخطط هو اعتداء سافر على مناطق ذات حرمة دينية وآثار تاريخية وإنسانية من مساجد وكنائس وجدت منذ خمسة آلاف سنة. من ناحية أخرى, حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحافي لها من مخاطر وتبعات ما تنتهجه مؤسسة الاحتلال الإسرائيلية من مسابقتها للزمن والعمل المتواصل على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالحدائق التوراتية ضمن مخطط تهويد القدس ومحيط الأقصى. وأكدت المؤسسة أنها من خلال زيارات ميدانية متكررة لاحظت أن الاحتلال الإسرائيلي يركّز أعماله منذ وقت بالاستيلاء على أراضٍ واسعة هي في أغلبها أراضي وقف إسلامي. كما يقوم الاحتلال بتنفيذ أعمال إنشائية واسعة وجدر وبستنة، خاصة في المنطقة الواقعة شرقي المسجد الأقصى المبارك، وبالتحديد في منطقة منحدرات "وادي الجوز" و"وادي قدرون" وهي المنطقة الممتدة بين مفرق "الصوانة" و"وادي سلوان". وقالت: "إن هذا المشروع التهويدي يأتي ضمن خطة متكاملة للمؤسسة الإسرائيلية بتطويق المسجد الأقصى بتسعة حدائق يهودية تطلق عليها مسميات توراتية، وهو مشروع تهويدي يشكل خطرًا على المسجد الأقصى المبارك خاصة ومدينة القدس عامة".