موسى: الدول العربية جاهزة لاعادة إعمار غزة بعد رفع الحصار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غزة: دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الأحد إلى ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات. وقال موسى فور وصوله "الحصار المفروض على قطاع غزة يجب أن يكسر" ، مشيرا إلى موقف الجامعة العربية واضح من ضرورة كسر الحصار ودعم الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى وقوف العالم كله بجانبه. وأضاف "الحصار لا يجب أن يحترم ولا يجب التعاون معه والتسامح معه، ونحن نرى هذه الظروف الصعبة، التي يعيش فيها أهلنا في قطاع غزة"، مشدداً على أن الإعمار هو الأساس المطلوب لإنقاذ شعب غزة. ولفت موسى إلى أن الدول العربية جاهزة، وقد وضعت وخصصت أموالاً موجودة في البنوك لعملية الإعمار، موضحاً "أن عملية الإعمار تتطلب رفع الحصار الذي أصبح مسألة يهتم بها العالم كله لا يمكن استمرار الوضع في غزة على ما هو عليه". وقال "نحن نعمل وباسم الدول العربية جميعها، وأتحدث إليكم لا واعداً ولكن ملتزماً بان عملية الإعمار وتخصيص الأموال لها بطول قطاع غزة وعرضه جاهزة، ونحن ننتظر، ولكننا نعمل في نفس الوقت على رفع الحصار وعلى كسره، والحركة القادمة والخطوة القادمة لان الأموال تم بالفعل إيداعها في البنوك العربية والإسلامية لإعادة الإعمار في غزة". وتابع"عملية الاعمار لا يمكن لها أن تسير إلا في رفع الحصر وكسره، هذه هي الخطوة القادمة التي نعمل لها، مكرراً تحياته لأهالي الشهداء والعائلات والاسر كل فلسطيني موجود هنا لما دفعه من دم الأسرة والأبناء والأمهات والآباء والجدود". وقال "نشعر أننا جميعاً أخوة وأننا فقدنا هؤلاء الأحباء في عدوان خطير غير إنساني على الناس وعلى أسرهم". وأضاف أن شعب فلسطين يستحق أن يقف بجانبه ليس فقط العرب ولكن العالم كله الآن يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الأراضي المحتلة وعلى رأسها القدسالشرقية. المصالحة الوطنية وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية "عمرو موسي" ان المصالحة الفلسطينية إرادة وموقف وليس مجرد توقيع على وثيقة مبينا ان ملف المصالحة الفلسطينية يعتبر ملف أساسي". وقال خلال مؤتمر صحفي بمعبر رفح "المصالحة مسألة أساسية، وهي إرادة وليست مجرد توقيع، ولا بد أن تترجم بالاتفاق على مختلف الأمور التفصيلية، ولن يقف التاريخ عند كلمة هنا أو هناك بل عند إرادة من قبل الجميع". وقال: "انه امر يسعدني كما يسعد كل عربي أن نرى الجميع سويا بهدف واحد نراهم كإخوة ونحييهم كإخوة في مجموعهم". وأشار موسى إلى ان زيارته ليست الأولى للقطاع بل زاره أثناء فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، مجددا التأكيد على سعادته برؤية مستقبليه من كافة التيارات الفلسطينية. ضحايا الحرب وتوجه موسى الي حي الزيتون حيث عائلة السموني المنكوبة واستمع إلى شهادات حية من أسر الشهداء في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وفي عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا ومدرسة الفاخورة التي ارتكبت فيها مجزرة بشعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع. وقال موسى"جئنا إلى هنا لاحي أخواننا الصامدين، عائلة السموني وعائلة الداية رمز الكفاح ورمز النضال والشهادة، حضرنا لتحياتكم، وأنا أتعاطف تماماً بصفتي الشخصية وبصفتي الرسمية مع ما حدث". وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية "الخطأ هو في الاحتلال ذاته وفي استهداف المدنيين، وفي عدم الاهتمام بمصير الناس، نحن جئنا لنتضامن ولنستمع ولنشاهد ثم لنشارك في الإعمار وهو قادم قادم لاننا سوف نكسر الحصار. ومن جانبه ، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى غزة تأتي في سياق الجهود العربية لكسر الحصار وتحقيق القرار العربي بالتصدي للحصار الإسرائيلي على القطاع غزة. وأضاف هنية في مؤتمر صحفي مقتضب عقب لقائه موسى إن الجانبين بحثا مع الأمين العام عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، مشيرًا إلى أن هناك قرار عربي تم التباحث فيه مع موسى فيما يتعلق بكسر الحصار عن غزة وتحقيق المصالحة. يشار إلى أن موسى استقبل بحفاوة من أهالي الشهداء في المناطق المدمرة في حي الزيتون وعزبة عبد ربه ومدرسة الفاخورة، حيث اصطف المئات من المواطنين على امتداد شارع صلاح الدين الرابط بين جنوب القطاع وشماله مروراً بوسطه وهم يلوحون بأيديهم تحية للأمين العام لجامعة الدول العربية.