أكد أمس الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي في مستهل زيارته الي غزة ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل علي القطاع »يجب ان يكسر« مشدد علي اهمية المصالحة الفلسطينية. وأكد في مؤتمر صحفي عقب وصوله »حضرت لاحيي شعب فلسطين في غزة ولاشاهد بنفسي ما جري وما يجري«. وأضاف »انا واثق انني التقي بالكل صامدا واقفا وقفة واحدة رافضا بأن يكون مجرد لعبة بين اطراف ظالمة لشعب فلسطين«. واكد موسي ان »الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب ان يكسر«. واضاف ان »قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار والمطالبة في رفع الحصار وعدم التعامل مع الحصار »الذي فرضته اسرائيل علي القطاع في 6002 عززته في 7002 بعد سيطرة حركة حماس علي غزة. واوضح موسي ان »العالم كله الان يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الاراضي المحتلة وعلي رأسها ما يحدث في القدسالشرقية«. وقال ان »اهم شئ امامنا الان هو اعادة الاعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة«. واكد موسي ان »ملف المصالحة الفلسطينية مسألة رئيسية واساسية واقول ان المصالحة ارادة وليس مجرد توقيع«. واضاف »نتطلع الي مصالحة ارادة وسياسة وموقف يترجم باتفاق علي الامور التفصيلية«. وقال ان التاريخ لن يقف ابدا امام فقرة هنا وكلمات هناك لكن يقف امام الارادة ارادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية خطيرة معقدة تتصل بمستقبل شعب فلسطين مصير شعب وحقه في حياة حرة وكريمة«. وبدأ موسي جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون التي قتل عدد من افراد عائلة ودمرت منازلهم خلال الحرب الاسرائيلية. كما يزور مناطق اخري تم تدميرها في عزبة عبد ربه شرق جباليا قبل ان يتوجه الي مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جباليا. وقال إنه »متشوق لأن أسير علي ارض فلسطين وان التقي بالمواطنين الفلسطينيين بكل اتجاهاتهم وما يمثلون بالقطاع بصفة خاصة من صمود امام الحصار ومن وقفة موحدة يمثلها الكل الفلسطيني«. واضاف موسي خلال زيارته الخاطفة الي القطاع »اقف هنا لأحيي الشعب الفلسطيني ولاراه واقفا وقفة واحدة رافضا لان يكون لعبة بيد أي طرف من الاطراف«. وكان في استقبال موسي عند وصوله الي غزة علي المعبر وفد من ممثلي القوي والفصائل الفلسطينية بمن فيهم ممثلون عن حركتي حماس وفتح. وسيعقد لقاء مع رئيس وزراء الحكومة المقالة اسماعيل هنية ووفد قيادي من حركة حماس قبل ان يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا. كما سيلتقي موسي ممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات المجتمع المدني. وخلال جولته سيزور الامين العام للجامعة العربية مستشفي الشفاء ومقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وقال مسئولون فلسطينيون وفي جامعة الدول العربية ان زيارة موسي تهدف أيضا الي إضافة زخم لمحادثات المصالحة بين حركتي حماس وفتح التي ترعاها مصر لكنها لم تتمكن من القضاء علي عدم الثقة الشديدة المتبادلة بين الجانبين. وفيما بدت أنها محاولة لتجنب أي انطباع لاعتراف الجامعة العربية بسيطرة حماس علي غزة قال مسئولون إن موسي يعتزم مقابلة اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة في منزله وليس في مكتبه. وفي مؤتمر صحفي مع موسي قال باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس المقالة في غزة ان الزيارة تشير الي أن »حالة الجفوة بين غزة وأمتها العربية قد انكسرت«. وأضاف نعيم ان حماس تأمل أيضا أن تكون هذه الزيارة »بداية لوضع خطة عملية لرفع الحصار عن غزة مرة واحدة وللأبد«. وعلي جانب آخر رحب النائب الدكتور مصطفي البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بزيارة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي الي غزة لما تشكله من كسر للحصار المفروض علي القطاع وأبدي البرغوثي في تصريحات أمله في أن تسهم زيارة موسي الي غزة في كسر الحصار عن القطاع وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام ودعا البرغوثي المسئولين العرب الي زيارة غزة وتعزيز هذا النهج لما يحمله من دلالات لكسر الحصار.