ركزت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم السبت على اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا والتى تعقد اجتماعها الأول فى وقت لاحق اليوم بجنيف السويسرية لبحث مراحل الانتقال السياسي فى سوريا ومصير الرئيس بشار الأسد. وأشارت الصحيفة تحت عنوان "مصير الأسد يناقش فى جنيف" فى عددها الصادر اليوم السبت إلى أن المبعوث الدولى المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفى أنان دعا إلى اجتماع مجموعة العمل الدولية للتحضير للانتقال فى سوريا.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية قائلة "هل يمكن أن يبقى الأسد في منصبه رئيسا للبلاد خلال فترة الانتقال السياسي في سوريا"..مشيرة إلى أن حلفائه الروس يؤيدون ذلك إلا أن الغرب والمتمردين (الثوار) يعارضون هذا الأمر وبشدة.
وأوضحت "لوفيجارو" أن الاجتماع التحضيرى للقاء جنيف والذى عقد أمس الجمعة فشل فى التغلب على الخلافات.
وذكرت الصحيفة انه قبل يوم واحد، كان أنان قد بعث لوزراء "مجموعة الاتصال" وثيقة تحدد "المبادىء والخطوط التوجيهية للانتقال بقيادة السوريين" تتركز بشكل أساسى على تشكيل "حكومة وحدة وطنية" تمارس "سلطات تنفيذية حقيقية"، ويمكن أن تشمل "أعضاء من الحكومة الحالية، والمعارضة والجماعات الأخرى" مع استبعاد اولئك الذين قد يقوضون مصداقية عملية الانتقال ويعرضون الاستقرار والمصالحة للخطر فى سوريا.
وأضافت "لو فيجارو" أن باريس وواشنطن وبعض العواصم العربية يطالبون برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية "و يبدو أن موسكو تؤيد هذا الأمر أيضا".
ونقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن أحد المقربين من كوفى أنان قوله "إن الروس قد غيروا موقفهم بقولهم انه يتيعن على السوريين أنفسهم البت في نتائج الحوار الوطني ومصير الأسد".
وذكرت "لوفيجارو" نقلا عن أحد المصادر المقربة من الوسيط الدولى كوفى أنان أن الجانب الروسى وافق على "تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه طالب أن يستمر بشار الأسد في السلطة مع ضمانات دولية بالنسبة له ولأسرته حتى تنتهي ولايته في عام 2014 .. وهو أمر غير مقبول بالنسبة للبلدان الأخرى المدعوة إلى جنيف". .مشيرة إلى أن هذا الأمر كان أيضا موضع إختلاف موضوعى خلال الاجتماع الذى عقد أمس بسان بطرسبرج في روسيا بين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ونظيرها الروسى سيرجي لافروف.
وأوضحت الصحيفة أن كلينتون أكدت على ضرورة أن تتركز محادثات جنيف على كيفية الانتقال فى سوريا .
وأشارت "لو فيجارو" إلى أن الأمور تتجه نحو النموذج العراقى حيث يوجد رئيس بسلطات محدودة ، من الأقلية العلوية أو المسيحية على سبيل المثال، ورئيسا للوزراء من الأكثرية السنية والذي ستكون له سلطة حقيقية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر بجنيف أنه يتم الآن البحث عن شخص ذو خبرة إقتصادية وليست له علاقة مع نظام دمشق الحالى.. مشيرة إلى أنه من بين الأسماء المطروحة يأتى رجل الأعمال السورى هيثم جزايرى المقيم فى لندن .