أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنه يتيعن على الرئيس السورى بشار الأسد أن يفهم أن النضال من أجل الاحتفاظ بالسلطة غير مجد وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الوزارة - في مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء - إن الوضع في سوريا يزداد سوءا يوما بعد يوم مع اشتداد وتيرة العنف في إشارة إلى الاشتباكات والأحداث التى تشهدها بصفة خاصة العاصمة دمشق منذ أياموأضاف "يجب على الأسد أن يفهم أن النضال من أجل الاحتفاظ بالسلطة غير مجد , وأن شيئا لن يوقف مسيرة الشعب السوري إلى مستقبل ديمقراطي يتماشى مع تطلعاته , وأنه على أنصار بشار أن يدركوا أيضا أن القمع لن يؤدي إلى شيء" .. داعيا إياهم إلى النأي بأنفسهم عن القمع الدموي المتواصل منذ ستة عشر شهرا من قبل النظام ضد شعبه. وأكد فاليرو التزام بلاده أكثر من أي وقت مضى بالعمل على تبنى قرار في مجلس الأمن الدولى لوضع خطة المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفى أنان , واتفاق جنيف تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة من أجل وقف القمع وتنفيذ عملية الانتقال السياسي وفقا لتطلعات السوريين. وبسؤاله عما إذا كان العميد السورى المنشق مناف طلاس المتواجد حاليا في باريس قد أجرى اتصالات مع السلطات الفرنسية ..نفى فاليرو بشكل قاطع هذا الأمر قائلا إن "طلاس لم يجر أى اتصالات أو مقابلات مع الجانب الفرنسي". وبخصوص حصول طلاس على صفة لاجىء سياسى فى فرنسا .. أكد المتحدث أن العميد السوري المنشق والذى كان مقربا للغاية من الأسد حصل على إقامة مؤقتة فى فرنسا , قائلا "على حد علمنا لم يتقدم طلاس بطلب للحصول على صفة لاجىء سياسي." وعما إذا كانت باريس ترى أن العميد طلاس يمكنه أن يلعب دورا فى إطار عملية التحول السياسي بسوريا , قال فاليرو "أود أن أؤكد أن الشعب السوري فقط هو من سيحدد طريقة التحول الديمقراطي وتشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة في البلاد."